مصطفى معروفي - ساكن في كل أرض

نــأت بــي الــدار لـكـني قـريـبٌ
بوجداني و إحساسي و شعري
أرانــي سـاكـنا فــي كــل أرض
بـهـا عــربٌ دِمـاهُمْ فِـيّ تـجري
بـهم كـان الـتباهي كـنهَ طبْعي
كـما بـالنطق كـان الـضادُ فخري
[]
و لــي جـيـبٌ بــه بـغـضٌ لـمالي
كــأنـهـمـا مـــعــا قـــــطٌّ و فــــارُ
إذا مــــا درهــــم ألـقـيـتـه فــيـه
أعـــــار لــــه جـنـاحـيـه الــفــرارُ
[]
و لـي يـدٌ لـم تزل تجني دراهمها
مـمـا يـقـال لـه:أكـرم بــه عـمَلا!
و إنّ قرشا أتاني ليس من عرَقي
لـمات بالغيظ من رفضي له خجَلا
[]
يـلـبـس الــثـوبَ لا يـواتـيـه قـــدّاً
فــغــدا و الــعـيـون مــنـه تــغـضُّ
مـظـهـر الــمـرء ســلَّـمٌ لارتــفـاعٍ
أو هــبـوطٍ ،فـمـنـك ثـوبُـكَ بـعـضُ
[]
مسك الختام:
لم يعد صاحبي
ينتمي لليسار و لا لليمين
فكل انتماءاته الآن للشيك
ثم الرصيد الذي يترعرع في
كنف المصرف المركزي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى