إيمان عبدالعزيز لطفي - سبع أسرار لنجاح العلاقة

هذا كل ما تحتاجه عاطلةٌ مثلي
لأتمرد بضربةٍ واحدة
على شيب علامات التعجب
و تيبّسِ مفاصل الكيبورد
و موات يشتهيني؛
كلما ارتديت "لانچري" الاستياء
واستخدمت "ياللمساكين" روچا لشفاهي؛
وأنا أنفض عن راحتي حفنة أطفال
يصنعون من بُرادة الرصيف وسائدا
أو يراقصون قائمة انتظار ثمِلة
على باب مستشفى حكومي ..
هذا كل ما أحتاجه
لتصمّ صفارات الإنذار أعشاشكم الزرقاء/ "الفيسبوك "
فتلقون عليّ أبابيل "الإيموچي"
وألحِفة نصائحٍ محلية رديئة الصنع
لا تناسب ساقين تحورتا
لشوكتين في حلق سباقاتكم الشهية ..
كأن تخبرني صديقة حكيمة
أن العلاقات مكسورة الجناح
وحدها
تجد مبررا للبقاء في العش
بينما تتعفن الأسرار في بطن الشاعر
أو في درج موظفة ثرثارة
-بالكاد ترتدي الحياة من ٩-١٠م-
وتنصحني -لوجه الله-
أن أدخر سرا لمندوب سمج
يبيع لزوجها بدائل الفياجرا ..
وقد يبتزني حبيب قديم
بسبع قبلات -لم أُطلق سراحهن قط -
ويقايضني على لحن و نجمة
“استعمال خفيف " لصيدلانية غيري ..
سأوافق فورا إن وجدت لديه جدارا
يأوي ماكينة لساني الصدئة
ويبرد أسناني تروسا؛
تستهلك مالدى العاشقين " المودرن"
من زيت ذاكرة صديقة للبيئة
سريعة الفناء ..
قد يعفقني أحد المهمشين
-المكدسين معي في علبة هذه الأرض-
بدخان نرجيلته المدجج بأسلحة البلادة والتباكي
لا يعبأ بوضع فلتر قبل أن ينفثها/ ينفثني :
" فاجرة "
ثم يلقي في وجه أصدقائه كتيبا
عن فن تحميص الدعاء المختصر
في موقد القيامة الوشيكة ..
اللهم هبني بحرا بكرا
لا يمسسه بشر
وميكروويڤ
يطهو مبرراتنا المجمّدة / مخاوفنا / ابتسامتنا الزلفة ..
اللهم هبني قفزة ثقة في محيط " الشات "
وقبل أن نلقي للنيل قربانا؛
بناتنا المعقدات ..
سأقرصهن في رُكَبِهنّ
لعل الخريطة تنقلب
أو تتوب فتتزوج وطنا ثرياً
ومنتجعاً يقيم صُلْب غيبوبة مدفوعة الأجر ..


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى