مصطفى معروفي - بلاء

الـديـن يـشـكو حـالـه بـل يـندبُ
إذْ صـار مـفتِي القوم فيه الثعلبُ
يـفـتي بـتـحريم الـخـمورِ نـهـارَه
وتـراه فـي الـحَانوتِ لـيلا يشربُ
ــ
صــديــقـك جــيـبـك لا تــنـخـدعْ
و إلا فـــأنـــت بــــــلا صـــديــقِ
فـــــزد فـــــي دراهــمــــه إنــــه
إذا مـا ادلـهمّتْ صـديــــق حقيقي
و يـكـفيك أن فـيـه قـيـل قـديما:
"نِـعِـمّا الـصـديق و أنـت بـضيقِ"
ــ
هجوت الذي لا يستحـق هجــائي
فـكـان هـجـائي داعـيــــا لـبـلائي
أنا صرت أُهْجى أن هجوتُ نفاية
وصـار هـو اسـما ساطعا بسماءِ
ــ
ومضة:
أتريد عيشا لا ينغُّصه الشجنْ؟
كن مطمئنا،لا يجود بذا الزمنْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى