محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - ما دام هذا المُخاض العنيف، هو حملي الطويل ببنات آوى

ما دام هذا المُخاض العنيف ، هو حملي الطويل ببنات آوى
و حرائر تاريخ سلالتي الغبشاء
وعرق تعفنت فيه الليالي
وسراويل
تفتقت احزانها خلف السياجات الرملية للولادة الاولى لي
ما دمت
هنا
في هذا الزحام الذي لا يقول أي شيءٍ حقيقي
سوى
" كم كان الرب مُبذراً في اختراع الضجيج "
سانام
اجل فقط سأنام
ما دام لساني اخضر الطعم والرائحة من فرط ما دخنت الجُثث ، والكلمات العسكرية في التوابيت
سانام
ما دامت الساعة متعطلة في الحادية عشرة ظهراً
رغم أن الليل
يجلس على الاريكة المُجاورة يتلقى رسائل الاصدقاء ، ويضحك
حتى تسود في الملابس
يا بلادي
كيف لم تدخري لي متراً لاقف مثل كل الحمقى
في صف الخبز
وفواتير الكهرباء
وصف المتنازعين حول الزنوجة في نشرة التجارة العابرة للون
يا بلادي
إنني منذ الآن
منذ الجرح الوطني في افطاري المدرسي
منذ النكته الحامضة في الطابور
منذ العباءة المتشبثة بمقبض الباب في حياة الجد
كانوا الصبية المنشغلين
بتنانير الفتيات اللواتي لم ترتفع في صدرهن اصابع الغير بعد ، ولم يكتشفن النوافذ الفاضحة للرغبات
وكُنت وحدي
وحدي ابتلع معاجين الحلاقة ، لاقمع الرجل مني عن الشوارب
وحدي اختلق النبوءة لنفسي
ساموت
غريقاً في فخذ اُنثى
او ساموت وحيداً في ادغال اللغة
او ساموت حزيناً في جُثة ما
وربما إن كنت محظوظاً
سأموت سجيناً
في حضن امي
لكنني الآن سأنام ، وساشخر بصخب
يشبه خطوات ساعي بريد الحرب ، برسائله الاخيرة من الجبهة
بالشظية القديمة على كتفه
بالصديق الاخير الذي سلفه النجاة ، بنصف ذاكرة
وساحلم كثيراً
بالاب وهو يُجند ارجلنا على السير نحو الرب
بوضوء مغشوش
وباسئلة لا تزال بكرة
ايعرف الرب أن الطبيب سرق من جارتي عضوها البارز في الفخذ عند الولادة ؟

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى