محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - اليوم كانت القهوة رائعة

اليوم
كانت القهوة رائعة
وجهها البني اكثر زُرقة
وفستانها الدخاني كان يلمع في ازقة المزاج
والمطر يُقيم حفلا صاخبا
وفتاة ما ارسلت لي صباح الخير
سأكتب قصيدة
هكذا قُلت
ثم رُحت افكر ، في القصيدة
سوق ضخم للكلمات ، الشعراء بالوانهم المتعددة ، اصحاب الوجه الواحد واصحاب الوجوه المتعددة
المهذبون، بربطات اعناقهم ، يسحبون زوجاتهم اللواتي لم يخونهن ولو لنص
نصف المهذبين ، من يستقلون غفوة عابرة
لكأس
او قُبلة لا تكلف روجا
المتمردون
اه الصعاليك ، يتجولون بثياب غير مطوية لأن لا بيت لهم ولا فواتير ، بقبعاتهم الرثة
احذيتهم التي تفضح نساء ، وازقة ، و بحارة سيئين
يدخنون سجائر رديئة
يختارون بقالات العبارات الاكثر مباشرة
العبارات التي
تتنزه بين عانة ، وقطعة حشيش ، وسُرة لا تُجاهر بحب
اُفكر في الشعر ، في الشعراء الذين اشتروا كل العبارات والنساء ، والحانات الحزينة
هل تركوا لنا
نحن الذين اكتشفنا الحزن في ناصية صُدفة
حين قفزنا من الطابق العاشر
وإلتقطتنا
نافذة
نحن الذين عرفنا الحُب
في سيدة داعرة
لقد كتبوا كل شيء
تركوا لنا البكاء والتصفيق
كتبوا
عن الصمت الذي اعربه الفلاسفة كثرثرة غير مدونة ، عن الموت كباب طوارئ لنفس الوجهة ، عن الحمام كساعي بريد فقد حقيبته ، عن الجنس كشيء ما ، عن الرب ، ودهشة الملائكة اليومية
عن الحب وهو الجنس كشيء ما ، مطبوخاً بزهرة
كتبوا
عن النساء وعن النصف نساء ، عن السيقان المرفوعة ، السيقان التي تتلصص الاحذية ، السيقان المعترضة على الصدام العفوي ، عن البلوزات المُترددة في مكاشفة الايدي
حتى عندما اردت الانتحار
وجدت شاعرا ما سبقني
لم انتحر
رديت على الرسالة
"بصباح الحب"

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى