حميد العنبر الخويلدي - بزغت كالنجمة والليل مشتعل بالشوق

بزغت كالنجمة والليل مشتعل بالشوق
تحت المكان وفوق المكان ،
وخاطر المحب طائر يرصد المسافات
الى اين والى حيث وكيف
فياايتها السحابة الرمادية
هبي نفسك اعيري عيونك اعيريني الجناح
فامّا الرواح للقمر
وإمّا نشرب اكسير الغلابى
الثملين ،
ياويل السهارى ياويل ، لعلهم الذين يناجون اول التذكّر
وآخر المفردات التي تكسّرت على هزهزات النطق
ترسل بطاقات العشق الطري كالعنب او كالشفاه التي اسكرها
نديُّ الرضاب
اسكرها ساخنُ اللمس والهمس الشجيينِ
مااحلى ان تغيب كالموت تغيب في الموت ،
بين البَنان وبين الحلمات
موتي موتي ولا تنتبهي
وخذي من رماد الطرب
اغنية الولهانين
ضمدي جرحهم وشدي رباط جأشهم
حتى لو ترتخين، او تتهدّل العروةُ
امام السقوط او امام الجذب المواتر
فانا احب كلَّ عالٍ ولابد ترتقين
واحب الشجر الواقف والرمح ولابد تقفين
واحبُّ الريح العصوف والجنح
وكل ما شابه الصخر
واحبُّ ركض الخيول والموج
صياح الكراكي اخر الليل
لاتقبليه الا ان يكون مغامراً عتيّا
لاتقبليه الا عنيدا عصيّا
له اثر في كل الجهات والمواقيت
حتى على الطين على وجهه
على الهواء في روح الالهة
انحنى امامه المحال والصمت
فقومي له وصلّي صلاتينِ
صلاة الوداع وصلاة الجلال

الشاعر
حميد العنبر الخويلدي..العراق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى