مصطفى معروفي - المنصب

حين رأى المنصب يغمزه
خلع المعطف
و التفت إلى المبدإ
لوَّح له و هْو يقول:
و داعا...
ألقاك لدى الاستحقاقات القادمة.
+
إنْ أعاتبْ دهري فــلستُ أبـالي
لم يزلْ بالأوباشِ يسمو الأعالي
حرَمَ العاقــــلـين من دون جُرْمٍ
و حـــبا الجاهــــليـنَ بالأَمــوالِ
+
المرأة
تلك الواقفة في باب الفندق
ضالعة في الإغراء،
فماذا لو ينسحب الأحمر من شفتيها
و ينط الأزرق من جفنيها
و الورديّ يؤجل موعده مع خديها ؟
+
كأسُ مائي نصفُ مــلأى
لا أرى مملــــوءها قطّْ
عــدمــــيٌّ أنــا ؟ لا ، بل
نظري ما اعتـاد ينحطّْ
+
للتأمل:
خنق الحبرُالدفترَ
لما هذا صار يُداهِن ثرثرة الكاتب.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى