سكينة شجاع الدين - في مرمى الفراغ

على مسارح الانتظار
بداية عرض مشهد ساخن
مشاهد الحياة متعدد جدا
مختلفة الأثر
الألفة بين قوائم الارتكاز
المجاورة لنبض الشارع
ضجيج متفق عليه
من باب الفضول
خرجت برأسي من النافذة
ضربت على الحائط
رصاصة لا تحديد لمصدرها
شنقت الكثير من أحلامي
تواطأت مع الوقت
حزمت أمتعة الشوق
جفت في قلبي أوردة الشوق
لمَ نحتاح لكل تلك المساحة
كي نؤثث قلوبا غير مشوهة
ومسافات ضوئية طويلة جداً
رغم سرعتها
لنحط رحال أرواحنا
عبثية الحياة
واستخدام مثبطات النجاح
والتدليس على النص
بصور أخرى
مجاراة الأوضاع ونفاق الحرف
أو عله نفاق المصلحة
أن نبقي على خط رجعة
نافذة مواربة لعودة قد تحدث
ليلة أخرى من البؤس
التي يتراكم على أجنحتها
غبار اللهفة
بكاء الروح مرير جدا
استغفال المشاعر
بشاعة الانقلاب
وهم الوصول
كلها لاشيء وأنت تترجم
لمن حولك فشلك في بتر
أمومتك المتجذرة فيك
عميقة كأوتاد خيمة
متشبثة كجذرو الأشجار
صلبة كصخور الوجع في جبال
الروح العتيدة
أي شيء يحكي لك فلابد من مصداقية
فيه او بعضا منه
الحياة مسرح كبيير
لكل ماهو جدير بالمعرفة
فوهة كبيرة جدا لجلب ما يغري
فضولها
ويسابق شغفها
عبث البقاء دون حجة
وجحيم المعرفة دون وعي
غطاء آخر
لما يتم انجازه تحت طاولة
الحوار
فنجان القهوة المتهم
بالعشب
قذف بآخر حيواناته المنوية
في مرمى الفراغ
تخلدت لحظاته تلك
لأنه أيقن لأول مرة أنه خارج
حصار الروح
في مرمى لايصل له غير قلب
جفت منابع وجده
تيبست أوراق عطره
وفاضت عن الحاجة حياته
لا فرق ولا جدوى من كل الصراعات
التى تدور في أعماقه

15/1/2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى