عمر حمش - الدّكنجي

لم أك أتصور سبب تسميته بهذا الاسم ..
كان بلا دكان، وبلا بضاعة، يتجول، ويطوف واضعا قبضتيه في جيبيه، يهز كتفيه، قصيرا مهندما مبديا وقارا.
وكنت أرقب هيئته، وهو يعبر، وأتسمع التعقيب الدائم:
- الدكنجي.
ويسرح خاطري في الاحتمالات ..
هل امتلك - من قبل - دكانا؟
ولكم تخيلته تاجرا، فقد تجارته، وشرعت في وضع الأسباب.
وتعاطفت، وحزنت، ورددت عليه تحيتة خاشعا أمام قسوة الحياة.
إلى أن جاء يوم، ومر ..
هز الكتفين، وطرح السلام، ولما تجاوزنا؛ تجرأت، وسألت:
ما سبب تسميته بهذا الاسم؟
فأجابني مجاوري وهو يرمق خطوه بإعجاب:
هذا الرجل لم يعجزه يوما قفل دكان.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى