د. عبدالله عوبل - لنافذة المستعرة

انافذة كانت تطل على الشاطئ
النافذة التي كتمت صوت
المدافع
مازالت تفجر راسي
حين سقط صاحبي
كان يبحث عن علبة حليب للطفل الباكي
النافذة
مازالت مفتوحة
على كل الشواطئ
رأسي متحف للشظايا
ابريق شره للذرات المتطايرة من قارب الصيد
للستائر، التي حثت الخطى
كي تلسعني
للأثاث الذي دفعني بقوة
على السلم
سقط البيت على رأسي
والنافذة مازالت مستعرة
الشظايا تنظف الباحة من
الاصوات المبحوحة
أم يتقطع جسدها خوفا
على طفلها الجائع
من البحر تدفقت أمواج
القذائف
المبنى يصاب بالبرد
ينتفض
سنهوي معا الى حيث
اراد لنا آمر القبيلة الرعديد
اجسادنا ممدودة ليمر عليها
الى التواهي
تنتظرنا المقابر تحت الأبنية
كنا في كم قميص سيدة روسية
اطرق الآمر برأسه تحية لها
دون التفاتة الى الخلف
سارت بنا الى الشاطئ

عبدالله عوبل
اليمن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى