سكينة شجاع الدين - حلم

تمر بذهني
قوافل خيال
فأذكر إيلاف
ورحلة ذاك الشتاء
لشام القصيد

وأذكر هجير
المصيف
ورمل الصحاري
وأبقى أحاول
حينا من الوقت
علي لقلب الزمان
أصيد.
أجر حروف المكان
وأدعوالأماني
لأبعد نقاط التمني
وأبعد رؤى للخيال
فيستقر طيف الحروف
عندعصور الزمان
ونبض المكان
سوق عكاظ
و سط خيام تلك
القبائل
بين مضارب
نجد
وسوق الحجاز.

فأسمع شكوى لليلى
وشكوى حنين
القفار .

فأرمي الحظ فيها
بشروط القبول
ليصبح كلام الهجاء
مديحا
وتسبي حروف الخيال
تلك المجالس
وذاك النسيب !
وفي لحظة التيه
وقبل أن
يستفيق الزمان
وتصحو الحروب
وتسبي الرمال
ذاك الشعور .

أترك رياح السلام
تسافر مضارب قوم
وسيد قبائل تلك البلاد
يرسل عذرا لحرفي
المقفى
وكيف جعلنا
وزن الخليل لحونا
تُكسر ؟!
وصارت هذه
المعاني ظلال! ؟
فنبحث عن قبر عبلة
ننثر عليه عطورا .
ونمتص منه رحيق
الدلال .
وانصت لأنين المجاز
بين الحروف
فواصل صمت لهذا
اللقاء
وهمس يتوق إلى
الانفجار
ففي قرب المجرات
سواقي لنيل
بعض طهور الفرات .
مكتوب عليه استحالة
عبور
ويبقى بلا روح يسعى
ويرحل بعيداً
ليهطل عليه غيث
يبلل حروف
وأطراف روح
القصيد !
وتنمو سنابل
عشق وتزهر مشاتل
تلك الورود .
لتبقى الصحاري
عليها إخضرار الأماني
تنجب نوق الشموس
ركائب نهار
عليها
السلام يسير.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى