مصطفى معروفي - أنا والقصيدة

دونـــت نــفسي فــي ثــنايا شــعري
و رســمت عــني صورة من فكري
لا الضعف في شعري يواريني و لا
إسفاف فكري في الورى بي يزري
أنــا و الــقصيدة في مدارات المدى
تــحــتي وفــوقي بــالمعاني تــجري
أنــا عــارض الأبــيات أنــسج ثوبها
شــكــلا ومــعنى بــالجزالة تــغري
أعــتام قــارئها ولــيس مــعي سوى
حُـــور الــجــمان وغــانيات الــتبر
أمــشــي بــأبــهة الــقصيدة تــنبري
مــنــها قــصــور لــلشذا و الــعطر
و يــحــاول الــمأفون مــا تــبخيسها
فــيــخيب خــيــبة نــاطــحٍ لــلصخرِ
إنـــي لأحـــب الــشعر شــفافا لــه
شــــبــه يــطــابقه ائْــتــلاق الـــدرّ
فــدع الــقريض لــمن يــعظّم قــدره
أوْ لا فــأنــتَ بـــذاك حــامــل وزرِ
لــلــشعر عــنــد الــعارفين طــبيعةٌ
و الــجــاهلون لــهــم عريـض الــعذرِ
ـــــ
ومضة:
تعالوا
هنا معدن السر
ليس متاحا لكل أحدْ
هنا يخلع النخل فتنته
هنا في عيون الظباء
تنامى صهيل الأبدْ.





  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى