مصطفى معروفي - قزَح المدائن

كماء الزلازل وقت اشتعال المواعيد بالصلوات
نهضت أواري ندوب الغيوم (تناهى الحديث وصار ضئيلا
وشمس القبائل أترعت المخمل المستهام انفلاتا،
تدفق من جذره لحظةً... ويطير) نسيس السنين هباء
لقد صعدت بمغازلها الذكريات الحميدات
كان لها سلم الكلمات رشيقا
لذا هي ألقت لحافا على البحر
حتى هوى نحو لبلابه
مثل سرب من الطير صار دخانا
ومثل الأناشيد تقطف أسماءها عصر كل خميس
فتلقَى يماما يحدِّثُ نهرا بعنعنة المستحيل
و تلقى المدينة جُن تثاؤبها
حيث ليس الفتى من يقيم جدار الخليقة
لكنه من يزجُّ برهْطِ الهواجس
في يده
من يرى الحجَل النبويَّ
يطوف بروقا
ويمشي اتساعا
وتنهض في كفه مدن وقرى
تسرد الماء حتى يليق بحالتنا ،
نحن ركح الأغاني الجميلة
نحن زيت المسافات
ينمو بها قمر الأمهات
نحن غيم
وما كان قبل البداية
نسقطه كِسَفا من قزح المدائن ،
آهٍ
أيا وجهنا الملكيّ
رجعنا الديارَ
ولكن نسينا حُداء قوافلنا
عند ناصية النجمة السابعةْ.
ــــــــــــــــــ
مسك الختام:
بقي القريض على الوفاء وصانني
فكتـــــابـــة الأشعــــار لي متنفَّسُ
إن اعتقادي في القريض كصاحب
سامٍ على أقوى اليقيــــنِ مؤسَّسُ




  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى