سكينة شجاع الدين - لا تقطف الوردة

لتتمتع بالرائحة
لا تكسر المفتاح ليصللك المعنى
لا تقف عند المعنى وأنت تدرك كنه اللاشيء
بين المعنى والمعني مسافات أخرى
يدركها صمتك
وخشوع الحزن بعينيك وتفاصيل
لا تتلون مع تاريخ اللحظة
ومعاني أخرى يدركها
زمن أعمى
قد تبقى من أجل المعنى في عين
كتاب أو قلم تُخفي محبرته
آخر قطرات البوح

بين عيون الخيبة
تحملك خيباتك الأربعون
لخمس نجوم من عمرك
نجوم عمياء
بلا نوعية
لا تدرك مايعنيه المعني

المتجول في ذات الصمت
الخاشع بين أصابع قلبك
تحركه أناتك
بجحيم ضجيج الأرواح
في لوحات
الفن العابر لحدود اللاشيء

تدركه بعد هروب
متقد في عينيك
تسعفه صرخات دموع ذارفة
تحفر في ساقية العتمة اخدودا
وكأنك في دمها على وشك
الموت

عمياء تلك الصورة
خرس مافيها من تقاسيم
لا تنبيء عن غدك المغدور
ولا تحيي الغابات في تخيلك


لاتصمت حين تجاورها
حدثها عن صمت الكلمات
عن معنى لايركن لقانون الصمت
عن عين شاخصة في معنى اللامعنى
يلاعبها بلا تخطيط
ثالوث الخيبة والتوهان بموسوعته الكبرى
وتاريخ اللاشيء لما لم يخلق تكوينه
في رحم الأرض

23/3/2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى