سكينة شجاع الدين - دثار

يدثرني الحزن كل ليلة
فأظلل الفراغات المنبثقة
من عتمة وطني

أسكن شغاف قلبه
واتعلل بالخوف
عله ينفث ماتبقى من شجاعته

أكيل له الكثير مني
وأخطه على أوتار نبضي

ليس لدي خيار غير
الإشارة لكل فرصة
غمزتني ذات حرب

اخفض جناح الوله
فتوشك أنغامه على السقوط
ووادي الضجوج يسكنه السغب
كوادي مور لم يمربه الرخاء من سنوات

و المخا يرزح تحت وطأة الألم
كل العشش في الميناء أضحت مهجورة
ومحاطة بالضجر من كل اتجاه
تتحسس الأفق
وزرقة السماء تغادرها
بسحب كثيفة

ماعاد لديها متعة للسمر
نجومها اختفى بريقها

تغمرني البهجة
وأنا أعمدها بملوحة
بحرها النقي ليضفي على المكان
برودة خاصة به
(وتلك الأيام نداولها بين الناس)
بقربه ماوجدت أيامي متشابهة

كنت عمياء وأنا أقرر
الرحيل عن منطقة بُرع
حيث كانت ليالي بهجتي

غادرتُ رغم هيامي بها
ورغم حنين نخيلها
وعوسجها الذي تغرزه في صدري

14/4/2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى