أمل الكردفاني- سياقات

سياقات
--ه--

من بين أثلام الصخور
مددت رأسي
وأنا دودة وُلِدَت الآن..
لم تبصق سوائلها بعد..
ثم انزلقتُ داخل دمعة حزن
نحو قمامة الكلمات الجوفاء..
في هجير الظلام..
تعبرني فراشات ميتة..
متيبسة الأجنحة
من كثرة الابتسامات الزائفة..
وفوق رأسي..
تُحلِّق رؤوس مومسات مجنحة
بأهداب أعينهن الكثة المصطنعة..
وشاحنات صارخة بالتمرد
تطوي الطرق الوحشية..
وأودية الرماد..
من بين أثلام الصخور..
وضجيج الفرق الموسيقية..
ودماء المراهقات المخدوعات..
ينبح الكون
ثم يسحق رأسي..
ببتلات الزهر الطرية..
يسألني بلطف:
- متى تقولين وداعاً يا دودة الغد؟
___

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى