د. مرام دريد النسر - حاولت أخفي الدمع حين لقائنا

حاولت أخفي الدمع حين لقائنا
و ركضت نحو الباب قبل وقوعي..
أدري بأنك ما تزال مقربا
مني و لكن لن تبوح ضلوعي
سأظل أسأل من بعيد عن سنا
طيفٍ تغلغل في دمي و ربوعي..
سأزور ما كنا نزور و ألتقي
بك في الخيال و عند كل ربيع..
أنا ما أزال بِحيرة و أصابعي
تأوي إلى نبض يزيد خشوعي
و أحس أنك في الجوار و لا أعي
كيف ابتعدتَ و ما رحمتَ دموعي..
قد كنت أبصر في وصالك جنتي
وعلى يديك نظمت كل بديعي
ما كنت أفتح للسماء نوافذي
حتى أهيم بحبك المطبوع..
حتى عرفتُ بأن طيفك حارس
لحقيقة سوداء مثل صنيعي..
فصحوتُ من حلمي الجميل لعلني
أشفى و أوقد للأنام شموعي..

مرام دريد النسر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى