سناء الداوود - وشم العين

يميل ُ القلب مع انحناءات فرشاة الأيام
تدنوأصابعه برقة طفل..
على شَعره..
توزع البياض، قبلات تمسك بأيدي بعضها البعض..
كالثريا..
(أنا البعيدة في قبّة السماء
مهما سحرته نجوم لامعة، متشبثة ب بُعدها الأسمى....
طفلة، عيناها مسافرتان نحو السماء،
تعدّ النجوم بحرص الخوف
من أساطير الثآليل في يديها...
تحفظ شدة بريق كل نجم،و تعرف
منزله،
بعده و قربه..
وذات فجر؛أعلنتُ: أنا (الثريا )
تلك النجمة التي سمّتها أمي...).


بعد شُهب السنين العابرة..
وجدت وجه أمي هناك بين تلك النجوم..
و عثرت عليّ..
ثُريا في شعره الأبيض.
كلما ازداد تلألؤاً..
كنت منه أقرب..
ألوّن حياته، حتى لو بفصل ٍ قصير الأمد ..
مثل نرجسة في أرضٍ محدودة الجسد
واسعة الروح.
فصلٍ استسلم لانكماش وجوده..
و تكور جنيناً في باطن يدٍ الحياة..
مكتفياً ب حنينه الأول..
و صفير الأيام يأزّ محيطاً به...
بمشاهد رعبٍ باهت.
انتهى الوقت ،
و تغيرت الفصول.
و باتت الأحلام تزوي،
حتى الثريا..
بدت بعيدة في أفولها الأخير.
سناء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى