مصطفى معروفي - معترَك مبهم

أيها السيد المستنير
نناديك كي تحتفي بوسامة هندامنا
وتؤثث ما قد نستْهُ الشروح الكثيرة
حول اكتئاب المرايا
وكي تستعير لنا أفُقاً قائما
في الكناياتِ...
لن ينطق الشجر الفرجويّ إذا كنتَ بينَ
دوائره حاضراً وتدير سبات الديوك
بداخل حوش وثير
مدحتُ ازدواج المدى والزبرجد
بعد الظهيرة
باركت عرسا لقبرة وغراب
ورحت لبعض الكهوف لأشرح
رأْيَ الخفافيش فيها...
يدي للصهيل انطلاق
وخفقٌ لرف الكهولة
لا أصَّ يدني الرياحين منها...
يمد الفضاء إلى جذره كفه
يلقط الكوكب المستوي في الخفاء
ويفرغ فيه جراب الجنايات
تشتعل الريح
ثمَّةَ منحى ويقوم الغبار بأدواره النمطية
ثَمَّةَ برق يليق بليل يطير
ويزحم أعضاءه ثم يدرك مبتهجا
أن لي آية الظنِّ
لست أرتب في المزهرية قوس العطور
ولست على الطير ألقي رداء المدينة
قد أمتطي صهوة الصمت
قد أمنح العربات مزاجا
يقيس الطريق بخيط قداسته
قد يجيء اليقين إليَّ مجيء النوارس للشطِّ
ثم أزجّ به في احتدام لمعتركٍ مبهم
غير أني أبيح انتشاء الكرى للمساء
وأغضي عن القلق الطوبويّ...
لعيني احتشاد الطيور هبوب الدوالي
لقلبي رفيف المرايا اندلاع الأعالي
ألا إنني رجل ساطعٌ
حينما تنبري من قدمي غزوةٌ
أتسلح زنبقة
وأفيض على الجبهات برَجْلي و خيلي النجيبة.
ــــ
مسك الختام:
حين جز التملق
صوت الخطيب المفوَّه
أصبح منبره في حداد
و قول الحقيقة رهن اعتقال.









  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى