سناء الداوود - نزف جاف ..

تمزّق
توقظني أشلائي بأنينها
لكنني رأيته الليلة،
في حلمين متتالين..
الأول حزين
و التالي سمعته يناديني باسمي ،
مشينا معاً،نتلمس آثار كتابات على الجدران
رغم شجرة الوجع الباسقة بيننا
فقدت الكلمات توازنها..
كل المفردات تدوس قلبي وتمرّ
غير مبالية بأجزائه المستأصلة؛
الحب يدوس ويمر
الصدق، الصداقة..
و الرحمة..
كلها تعبر ،بعدما داست بقسوة..
ورق قديم أسمر الرائحة
يتمزق
يتكرر الصدى مدوياً
ينادي اسمي
كيف يمكنني المتابعة..
*
يبدو أن عمري سيطول!
طالما جربني الموت؛
و غرس أنيابه بشهية الفراق؛
في أصابع يدي اليتيمة؛
في شفاهي الثكلى...
لماذا لا يصمت الكون؟؟
أريد سماع زقزقة عصافير الصباح ،
أو صوت زخات المطر المراهقة..
ذلك الصوت اللذي لم يخن صُبحه
حتى أثناء سنوات الحرب .
*
كل الأوطان لها ذاكرة مرممة لحاضر مثلوم..
إلا أنا...
ذاكرتي تبيعني مرات ومرات سبية
وأتذكر عقوبة نار جهنم
شواء ثم انطفاء
ثم شواء ثم انطفاء
أتقمص صورة أبٍ ل قلبي:
و أصرخ به :
مالذي جنيته عليّ أيها المغضوب.
لا بارك الله بخُطاك.
أدير وجهي عن وجعه..
فلا أتمكن من المضي قدماً
لا أستطيع.


#سناء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى