سأتبخر كغيمة صغيرة

سأتبخر كغيمة صغيرة

سأتبخر كغيمة صغيرة
سأوجد حيث لا يوجد شارع رمادي، أو أخضر ،
ولا تاجر بنزين ،
ولا مقالع ، ولا سجن ، ولا منفى
يوما ما ،
سأستريح من مسافة أتعبتني
بالعناق المستحيل ،
لي وقت لا يمكن حسابه بالتأويل
بداخلي ، كأي حالم ، جسر لا مرئي
يخبئ سطوة الصمت ،
الصدفة ، واللغة التي تبرق في الغياب ،
وتفتح أبواب الليل على احتياجات لا توصف
العدم هو البداية .
والحب أم كل الممكنات ، السؤال الصعب المهيب ،
ومفتاح المختلف ، والمنحدر من الغيوم .
سأحصل على ما لم أحصل عليه
سألامس صورة حقيقية
عوض تفاهة سراب ،يثير الغثيان
آه ..يا أنت الوطن
كم أنت مظلم !
وأنت ..يا أنت الإنسان !
بعد عشرين قرن لم تحاول أن تفهم
أنك لست الإنسان
وأنت أيضا ، أيتها الحياة
لم أعثر على نسختك الجميلة
فظلت قصيدتي حبيسة غيمة صغيرة
بحجم ذكريات ،
تمرينات للحلم وللمرارة ،
وصور إشعاعات ممتلئة بالحزن
لكني،
أبدا لن أسلم ذاتي لبوابات السم
سأحيا في الأفق الواسع ،
لسيدة ليست لأحد
أهاجم كل ما يناقض الشعر ،إلى أن أتبخر
كغيمة صغيرة !

٢٦/٠٦/٢٠٢٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى