مصطفى معروفي - شموس تشرق عن كثب

عندك عتبات البحرِ وتعرف
كيف تصوغ النجوى
فإذن دع عنك هواجسك النيئة تنام...
لقد صدقّتَ بأن الماء
يرى الطين ولا يحلف أبداً وهو المفتون
بطقس الغيمة،
يبتعد الشط عن الموجة ذات الوجه الغجريِّ
يفضِّل أن تحبو الأسماء على كفيه
ويدرك أن البحر رسول بنوايا طازجةٍ...
أنفخ في جذر النهر وصايايَ
لكي يمنحني سمكا بوريّا
أصبو للقاء الرعشة حتى أحيا
كصديقٍ دوريّ لقرنفلة ناهضة،
هذي الأرض قديما كانت تصعد آيتَها
وتؤدي قسطا من متّسع الآلاءِ
تجاهَ نوافذنا وتؤازرها ليلا ونهارا...
لا شك بأني كنت أصير مدارا للوردة
لو أصبحت الأرض تمد يديها
للوقت علانيةً
لا الريح تشاطرني الرأيَ
ولا الأرض تقود خطاي إلى الماء
سأسكب فوق كراريسي ضَبْحَ خيولي
بعدئذ أنشئ في عينَيَّ شراعا يملك
ميلا معتَبَرا للجزر العذراء
أنا رجل ملكيّ الرغبات
إذا قمت سأشعل في الارض الفيضانَ
من الوقت أجرِّدُ أغنية
سيجئ إليّ نهار مرفوق بموائده
وأضيء وفادته بشموس
تشرق عن كثبٍ
ثم أزوّجه سنبلة ليس يليق بها
أن تبقى العربات بجانبها هاجعةً.
ــــــــ
مسك الختام:
دع شعرك ينبع من ذاتك
و احذر
أن تمسكه نظرة ميدوزا
في بعض المنعرجاتِ
فيغدو حجرا
ليس له قلب.







تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى