يهمني اللامكان

يهمني اللامكان


أنا هنا
أنزوي في غيومي
وأنتظر الليل لأحولها إلى شموع
تلك أرضي
لا أرى فيها أحدا
أتجول مطمئنا لكوابيسها
لحناجرها تسألني ..
*
أنا هنا
أسيل في أرضي
لا أملك غير ناي
من شمس قلبي نحته
غامضا يحدثني بما لا ينسى
ولا أعرف من كنت ، ومن أنا !
*
أشعر بالطفو ،
لأني لست في الحلم ولا في اليقظة .
أنا ،فقط في ما يندثر !
*
لا أرى بعين واحدة ،
وأدرك أن اليد لا تستطيع القبض على الماء ،
إنها تبتل ، فقط
وتظل تحيا ظمأها في الحلم واليقظة .
*
لست من يرى ، لكني رأيت ،
ثم نسيت كأي شبح أتعبه التأويل
فانهرق في الفجائي
هكذا كانت الخاتمة بداية ،
وصار لكل منا كأسه المثقوب
*
أخطو ،
والصمت يمحو
أمجده
فلا عودة ولاجواب
*
لا أعرف أحدا
في هذا الطريق الذي يخرج من كل لون
ويشحذ وقتي بفتوحات الحب
*
يهمني أن أكون منتصرا لنفسي في ماوراء الغيوم ،
يهمني اللامكان ،
وحده ،لا ينهزم فيه المعنى،
فأمشي مزهرا بفراغي من الأشياء
*
سأترك الباب مغلقا
النافذة أيضا
يكفيني الضوء والهواء ،
وأحوال الأرواح المحترقة ،
تنبعث من أفواه الموتى ،فوق الرفوف ،
وتجري مياها شغوفة بجرحي
يتمرغ في سر أزرق لغتها
ليسقط في دهشة أشد كثافة
كلحظةانفجار الصمت بين القوس والكمان !

١٩/ ٠٦/ ٢٠٢٢

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى