محمود سلطان - حبُّكِ دكْتاتُور.. شِعْر

يا َسيّدتيْ
وأُصَلِّيْ للهِ الخَمسْ
والحجُّ نَهَارٌ في عَرَفَاتْ
وَأنَا فيْ حبُّكِ حَاجٌ وأُصلّيْ كلَّ الأوْقَاتْ

حبُّكِ لا يَعرفُ قَانوناً
أو يَحترمُ.. نصُوصَ الدُّستورْ
ويثيرُ الفوْضَىْ والأزَمَاتْ
حبُّكِ ـ يا سيّدتيْ ـ دِكْتَاتورٌ في يَدِهِ كلُّ السُّلُطَاتْ

لكِ وَحدكِ حقُّ السَّمْعِ وحقُّ الطَّاعةِ فيْ لَحَظَاتْ
وإقامةِ حدّ الجلْدِ عليَّ إذا خالفتُ التعليْمَاتْ
وكَسَرتُ إِشَارَاتِ مُرُورِكْ

كمْ أقسِمُ أنّيْ في غَدِنَا
سأثيرُ عليكِ الدُّنيَا وأَقُودُ الثّورَاتْ
وإذا وَقعَتْ عَينَاكِ على عَينيْ
أتنازلُ مَنْ فوريْ:
لا حقٌ لي يَا سيّدتيْ أو طَلَبَاتْ
وأرَانيْ أهتفُ مِنْ أعمَاقِيْ لحَبِيبيْ
عاشَ حبيبي.. عاشْ
كِسْرى أو قيصرَ.. أو دكتاتوراً مِنْ عصرٍ فاتْ
سلطاناً فوق السلطاتْ
هذا يكفيني .. هذا يُحْيِينِي
منْ بينِ الأمْوَاتْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى