مصطفى معروفي - كأني على غيمة تتهادى

فتح الماء كفيه للشجر المجتبى
فانبرى ثَمَّ طفل وخط مدارا
تخثّرَ في يده
ليؤثث طيفا يخص الظهيرة
حين يكون متاحا
ويعطي الإقامة للطير حين تريد الرجوع
إلى النبع مكترثات بآلائه
لا مكان لنا في محابره
غير أنا نجيء إليه نعري هشاشتنا
قلت
اي هزار سيفتي بتأويل وردتنا
سيكون حريا بماء الغواية
إني هنا ناسك الريح...خاتمها المستعار
ولا يد لي في الغيوم إذا اتخذت من
صهيل الظلال بيارقها
كنت أبني جدارا وسيما وحولي الطيور
تبارك صورته الأريحيةَ
ها أنذا جئت أسترجل الاحتمال الذي
سوف يشعل شهوته في السهوب
أخذت طريقي وحيدا إلى الأرض
حيث هرقت تواريخها تحت ظلي
وأصبحت أتخذ الوقتَ لي صاحبا سامقا
و السماءَ قميصا عليّاً
كأني على غيمة تتهادى
أحاول سكب شجوني
كأني بجرّ الأعالي إلى كنف النخل
سوف أتاخم أرض الشموس الجميلة
ظن القطا أني سأجلب عرس الغدير إليه
وأصغي إذا هو نادى الأيائلَ منتحلا
سمتَ أخطائه،
لا
هناك سماء تحب الطيور
وتمتلك اسما تود السماوات
لو هي كانت تنادى به حتى تفيء إليها البروق طواعيةً.
ــــــــــــــــــ
مسك الختام:
ما زال يعب السيجارة
حتى ألقت رئتاه به
فوق سرير المستشفى.





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى