د. سليمة مسعودي - ياحنيني المعتق من وردة الروح..

ياحنيني المعتق من وردة الروح..
يا ولهي.. و احتراقي..
جنوني إذا لفني مهمه الاشتياق..
يقيني و شكي معا..
و جهري و سري...
اعتقادي.. و كفري..
كيف تمضي إلى سدرة المشتهى دون قلبي..
و تنثرني في احتمال المجاز..؟!
المجاز هباء ..
و الهباء ظلال المحبين..
حين تنأى الطريق إلينا..
والهباء انكسار..
و تيتم غربتنا في عناق المسافات..
ما ذرفته الحقيقة فينا..
على ليلها السرمدي.. طويلا..
الهباء.. الحياة..
إذا اكتظ فيها الخيال بلا غاية...
سيرة الحالمين... هبوب الرياح..
احتراق الفراشات فينا..
تفتش عن ضوء لحظتها في القفار البعيدات..
يا ولهي و احتراقي..
و طقس انبثاق القيامة..
من غيمة في السراب..
و للماء كل طقوس الغياب..
يا وجعي و اشتياقي..
احتمال النبوءات.. في حلمنا..
طائرا من سراب..
و يا صمتنا المتأله فينا..
جنون ارتياب..
تئن المسافات ما بيننا..
كم تئن.. المسافات..!
و تغلق أبوابها دوننا..
و تغرق فينا.. عذاباتها..
غابة من ضباب..
آه يا بحرنا المد..
يا سيدا لوجوم المصابيح يا تيهها في هلامية الليل..
يا صمت غربتنا في النهارات..
كيف نؤمك ذات خريف..
نحن إليك.. حيارى..
و تتركنا.. لارتجاع العذاب..؟!
سماء من الريح ما بيننا..
طواحين جزر.. تبددنا..
في سماء التآويل..
سردية الذكريات البعيدات فينا.. القريبات منا إلينا..
ماذا بربك تنتظرين..
و كل المدى.. سيرة الحالمين..؟!
لا قصائد تشبهني في غيابك..
يا شعر..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى