رحيم خلف اللامي - خلف أزمنة الذكريات كتابة..

على عجل.. جئت
أيها القادم من خلف أزمنة الفصول
تريث.. فلا مكان للمطر
وقميصك المبتل ..
كان وشاية سحاب .. تقمصه الشتاء

****

على نار هادئة .. كان لي قلبا يغلي
انها فطرة الحب ..
ونشوة التلذذ ..
وبعض بقايا امرأة

****

ثم آنية تُحمَل على رؤوس الصبايا
تعبيء العناقيد من كرمة الحقل
دون اكتراث أو وجل ..
انها سِنَة المواسم .. وأساطير جني الثمار

****

لاتسافر العصافير
بيد أنها ..
كانت ترفرف .. لغةً
لا تفقهها .. إلا الأغصان
أنها في سفر دائم

****

كل الدكاكين أغلقت أبوابها
فأرصفة المزادات ..
أعلنت عن بضاعتها الفاسدة
فكان رخاءً لكل الجياع

****

بعض الاشجار ..لا تموت واقفة
وبعضها ..
ترمم أحشاء المواقد بالدفء

****

لا حاجة لي بعد الان
لكل ما تلمحين عنه ..
فسفينة احلامي ..
لم تعد جاهزة للابحار
لذلك ..
دعيني ألتمس الخمول ..
وبعض المزاج

****

على شاطيء الرمل ..
يقبع قاربي متكئا
تراوده الأمواج عن نفسه
فكل ذكرياته طرية ..
لكن للنسيان .. ذاكرة
تبحث عن البحر ..
وسط هذه الصحراء الشاسعة

****

وسط طوابير من المارة
لمحت حبيبتي
عصفورة تبحث عن عش يأويها
فأومأت اليها بجناحيَّ
لعلي أكون ..
رفيق رحلتها لشتاء دافيء

*****

عزوبية الشتاء ..
كانت قارصة
تجلد جذوع الأشجار ..
برغبتها
وقبل حلول الظلام
يكور الثلج كرات الجليد
فوق كوخه الصغير
فيلبث تحت ضوء الشموع
وحيدا يسافر في الظلام
حينها يكون للدفء..
كلام آخر
فثم قلب يبحث عن أحضان امرأة
تعتنق الشتاء ..
بدفء ربيع ذكوري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى