محمد علي شمس الدين - تعب شهريار

1
تعبنا يا شهرزاد تعبنا
وركضنا طويلا خلف اعمارنا حتى انحدرت دمعتان من عنق الحصان
فماذا لنا سوى ان نكتشف ثانية ان هذا الخط الذي يبدأ من طرف الكف لا ينتهي في اطراف الاصابع
واننا شريدان مثل خطي سكة الحديد في الزمان
2
تعالي سريعا يا حبيبتي
تعالي في هذه اللحظة
واطرديني مثلما طردتك
ثم نلتقي بعد ذلك مثل غريبين حقيقيين
ونتوكأ على بعضنا
اذ كيف احضر اليك ان لم اكن مطرودا منك
3.
ها دموعي تسقط على شفتي
ها الغبار على الجبين
ها النقوش القديمة التي حفرها الرعيان على جدران القلب
وها الكثير من الاحلام تتدحرج
مثل اكر الثلج على الاودية الموحشة
...... يا للمنحدرات
4.
انا درجات السلم
انا الظهر المكسور
اصعدي /
ثم تدحرجي من عل
اكن انا الفراغ حيث تهبطين
5.
قولي لي : كم من الغربان وقفت على جذوع الاشجار
وكم من النمال مشت على الصخور
وكم من الجمال خبت على رمال الصحراء
فاني اريد ان اتعرف على اشباهي في الوحشة
فمن يشبهك يا حبيبتي
6
تعبنا كثيرا يا شهرزاد تعبنا /
ولم يعد مجال للتسلية /
الا ان نقطع هذا الشريان /
ونبعثر محتويات القلب
7.
والان/
دعيني اكتشف ثانية جسدك الحقيقي
يدك فمك دمك
ودعيني اركض على سهل ظهرك الفسيح /
مثل خيال يقطع سهل البقاع / ويبلع الرياح /
واصعد الى ذروة نهديك العاليين /
مثل مغامر يتسلق ذروة حرمون /
ثم تزل به قدمه /
فيتدحرج الى اسفل قدميك العاريتين /
ويرتطم بالسماء
، 8.
دعيني المس الشمس الشمس والقمر القمر /
والجسد الجسد والكف الكف / والدم الدم /
فاني اريد ان اباشر العالم بأطراف الاصابع
9.
والان / اكشفي لون عينيك لي /
فاني اريد ان اريد ان اكسر راسي في قاع هذا المحيط /
مرة واحدة /
والى الابد
انا منك الجوى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى