عصري فياض - أهل الله

هناك ، بعيد ، خلف الشفق ألأحمر وقبل سقوط الشمس في سريريها المتواري، يقف على حافة الماء الأزرق ألف سؤال وسؤال...تعلوا وتقفز، لكنها تعود خائبة الآمال، وترسل إلي هنا على شاطئ الانتظار عبر موجها الخجول رغوة الإجابة الخرساء........
قلت لها: هل مروا بأمان؟؟ أم تاهوا في طرقات التيه العظيم؟؟
قالت: أخائف عليهم آنت؟؟
قلت: وكيف لا أخاف وهم إحساس ونظري، ونور قلبي وسهر أجفاني
قالت :اهو العشق إذا؟؟
قلت: هذا جهلكم، وكان العشق المجنون يكون بين القلوب فقط ،لا هذا ليس صحيح، فقد يعشق الإنسان العلاقة بين التراب والهواء، بين السحاب والماء، قد يعشق القيم، يعشق ضالتة، يهفوا بقلبه حيث تكون...
انتم تعرفون الجمال صورة، أما أنا، فأرى في الجمال لوحات منها تدركها الأبصار،وأخرى تدركها البصيرة..
انتم تفهمون العلاقة حاجة، أما أنا فأهمها قدرا وسنة الاهية، تبدأ بأمره وتنتهي بإمرة ، هي روح تنموا ثم تكبر، فلا تغادر روحها لأنها تبقى ، إما وفاء، وإما في دفتر الجاريات بقاء..
قالت : هل مرت من هنا قافلة الكواكب الأخرى وعاقبتك بالنفي لهذه الديار؟؟
ضحكت وقلت: أنا ابن التراب والنفخة، أنا مثلكم، أنا من وضعني الخالق بين الملائكة والشيطان ، لكني لا أتوقف في اللحاق بأهل النور واقتفاء أثرهم...
قالت: عرفت الآن عماً كنت تسأل.....أهل الله
قلت : نعم.... هم.... أهل الله حقا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى