مصطفى معروفي - قوس ودائرة

حين فاضت عليّ النوى
قلت هذا مآلي الذي سوف أثوي به
ويقيني الذي هو مني
بمنزلة النهر من شجر
مدلهمّ النبوءاتِ
رزْتُ القبائلَ
صغت لها موسما لليمامِ
وفاتحتها في وعَلٍ كان
حين يراها يفرُّ
ويجمع تحت قوائمه حفنةً
من حصى
ثم يحبو الذئاب بمغفرةٍ
من ذهبْ
(سألوا النأيَ:ما أنت؟
ردَّ:
أنا للطريق سعال
وأمنية دون رأس)
رسمت على جبهتي جبالا
فلاح الصباحُ على عجلٍ
ومضى يغلق أشكاله مستخفا
بناري وقلبي
ونافذة المنزل الشاطئيّ الذي
حين آتي إليه تراني الهشاشة
قوسا ودائرة
سأقود اليقين
لشمس الفجاجِ
وألعب قرب الطريق
بنرد الخريف
على كاهلي
يقظة الماء والولد الفذُّ
يختبران نوايا ملاكٍ
وقد فرَّ من جنَّةٍ بنعيم مقيم.
ـــــــــــــــــــ
مسك الختام:
دع أفعالك تتحدث عنك
وكمِّمْ أقوالَك
أفصح من هذي تلك.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى