مصطفى معروفي - حضنت الهواجسَ

لا بداهةَ عندك
لا ملحَ
كيف تقول بأنك يوما
سترهن أحلى الخيول لديك
وترحل من بينِ نايٍ ومقبرةٍ،
وأراك إذا أنت أوقدْتَ حبراً
أتتك السعادة من كل صوب
وصرتَ أميرا بهيا
ألا اشْهدْ
فإنا لكي نحتفي بالمواجعِ
يلزمنا نصفُ يومٍ
وكي للمجرات نرمي أصابعنا
سنعلق بين الرثاء وبين الظلال
نخيلا
له بدَنٌ كاسرٌ
سأمرُّ على غيمةٍ
وسأتركها كي تنامَ رويداً
فإن هي قد أسفرتْ
أئد الاستحالة تحت رخام المدينة
ثم أراهن نجمي على كفَل الأرض
أغلقُ دائرة الارتياب
وحين تئن الرياح على معصمي
أسفح النار
أو قد أضم السهول إلى
جبلٍ يافعٍ
لكأني البحر حين تغادره ضفتاه إلى
جدْولٍ كيّسٍ
لكأني طريق تمادى مشاكسةً
لكأني إلى العشب أقرب من جندبٍ بارزٍ
يستوي قائما بين خيطيْنِ للماءِ
ثم يسير إلى ظله فارسا لوذعيّاً
رميت إلى الغوايةِ قوساً
حضنت الهواجسَ
ثم مدحت انحناء الظلال على حجَر الكهَنَةْ.
ـــــــــــ
مسك الختام
سيدي
يا كريم الحشا
كيف حين أرى وجهك الأريحيَّ
أراه وليس به أنبياء؟



  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى