بسام الأسبر - لله شكواك.. شعر

خيّلتني الراح حتّى خِلتها رَشَفا
كحالمٍ قد أباحَ الدنَّ واغترفا
وما ارتشفتُ سوى وهمي على ظمأٍ
فأيُّ منّا بزعمِ الراحِ قد جنفا...؟!
ياطالبَ الكأسِ ملأى كي تُسرَّ بها
لو أُزلِفَ البحرُ في أطماعهم نشفا
أملنا خيراً وماخيرٌ يصيرُ لنا
حتّى السرابُ الذي يبدو لنا عزفا
كفّي بكفّي وللأقدار وجهتُها
ووجهتي تبتدي من حيثُ قلتُ كفى
شَقَتْ حياةٌ بأهليها ويأنفُها
جنسُ البهائمِ لو قنّنتَ مُعتلفا
لا بوركَ الحقلُ لو صارت عوائدُهُ
إلى القوارضِ والمحصولُ قد تلفا
لَكورةٌ في أقاصي الأرضِ مُخصبةٌ
تبرُّ في حقِّ زندٍ صانها ووفى
خيرٌ من المِصرِ محسوباً لساكنهِ
وما اجتنى غيرَ عبءِ الوِزرِ والأسفا
آلت بنا الحالُ من عوزٍ إلى ضَنَكٍ
إلى التمنّي بفصلِ الزمهريرِ دفا
حتّى الثمارُ التي في صيفها نضجتْ
إلى بَوارٍ وسوقُ(الهالِ) مانصفا
لا كهرباءٌ إذا ماشئتَ تخزنُهُ
وماتيسّرَ تسويقٌ لمن قطفا
مآلُهُ بعد جهدٍ وسط حاويةٍ
تفرُّ منها كما تستنكرُ الجِيَفا
صوتي مع الريح هل تلقاهُ سامعةٌ..؟!
تُهوّنُ الرِزءَ والأعباءَ والكلَفا
نحتاجُ نصفَ انقطاعِ الكهرباءِ إلى
شهريّ زمانٍ إذا مسؤولُنا عطفا
لعلَّ بعض ضميرٍ إثرَ هجعتِهِ
سيستفيقُ إذا ما هاتفٌ هتفا ..!!
ماذا يقولُ أخو حسٍّ وشاعرةٍ
تهيّبَ الوصفَ لمّا شاءَ أن يصفا..؟!
عقولُنا في مياهِ الغمرِ نازحةٌ
عكسَ القلوبِ التي موّالُها اختلفا
لله شكواك يامن تشتكي عنتاً
وما أظنُّ كصدرِ الله مُزدَلَفا

شعر: بسام الأسبر 1/10/2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى