حسن إمامي - مـــاء ونـــار..

تزُفُّني للريـــح
و أنت تعلمُ أنك مُسَلِّمي
تقيم الحفل و ترسم القوس لابتسامتي
دغدغة مهدٍ قبل عزف الرحــيلْ
قربانا للعصر و وقودا لمعامل السلاحْ
رسموا للوحة طفلا
و صنعوا لعبة للقصف
تُبارك له الرضاعة
وسط جمهور يصفق لنياشينك
و هذه الأم
تبرُّعها بدمٍ عُملة مُدرّة
و رواقك أهازيج
الصبيُّ مـاتَ في كِبَري
يخاف على الآتي
ولعبتك صندوق داخل كرنفال عالمي
يباركون سخرتك و يضمنون خوفك
عُملة بواجهتين : ماءٌ و نارْ
يلطمان الخدود
ـ
في العراقِ كنتُ قلبا تلوكه الذئاب
في الانتظار:ضباعٌ افترشت مسبح لعابها
في عيوني: السماء حمراءْ
و الجرحُ خندق لم يمتلىءبعد بالقرابين
البارود جرعة للأمهات
من أجل عجن رغيف الحكايات
ربما لهن الحق في مخضها لبنا أسطوريا
تخليدا لدراما فناء داخل الحياة

مكناس 14/10/2014
حسن إمامي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى