مصطفى معروفي - زمرّدة

تمد الحجارة للنهر كفّا
فيخرج ذئب من الدغل ملتبسا
بالغيوم الوديعة
ثَمةَ برق يشق الطريق
إلى الأرض في مرَح لافتٍ
كانت الأرض نافذةً
والزبرجد منها يطل على مائهِ
لا عزاءَ لهُ
نخلة الله حين رأتْهُ شردتْ
واحتمت بالقرابينِ
فاصطفَّ جانبها الحجر اللوذعيُّ المكينُ
سلام على موجةٍ
أطلقت لهب الأنبياءِ
وراحت تسمي النوارس بالعتباتِ
وأما أنا فرأيت المساء تلكّأَ خلفي
فسقت إليه الوجاهةَ
أتخمته بالأقاحي
وحين صحوت
وجدت بقربي هزارا
يغالب دهشته
وبمنقاره عربات الخرائط
والنوء يبني على ريشه خيمةً
للأيائل
ثم يمر إلى معدن عابر
في السهوب
ليشرب نخب الحداثة
لما اتكأنا على الظنِّ
أقبلت الريح تحكي هواجسها
وبدا الكون مثل زمرّدةٍ
يشعل الليل أعضاءها
ويحاصرها بميولاته المنتقاة بكل عنايةْ.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
حين وضعت صديقي
تحت المجهر
ظهرت لي عدة أقنعةٍ
خص جنابي منها باثنين فقطْ
قولوا لي:
طوبى لك يا هذا!!!






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى