مصطفى معروفي - حمُو رابي

وجهي مملكة للوقت
بيانٌ مقتضب لملاك الماء يجيء
بمغفرة الريبة للأرض
وكفّي
لو يرتعش العالم لَعَليْه انهالتْ
بالصلواتِ لكي لا يرحلَ
قدَمي
آنية للسير
سلاف للطرقاتِ
تعاشيبٌ للمدن المجنونة...
بظلالٍ ثمْلى أصبح قلبي
يخطب ودَّ سماءٍ في
أفُقٍ متسع الحدقاتِ
أنا لم أملأ جيبي بحشاشةِ ملْحٍ
حتى أستثمر في الغثيان
ولم ألجأ لخريفٍ طلْقٍ
كي أشرح هدفي من ريشٍ أزرقَ ألقيه
إلى العربات المارّةِ
قد شمتُ نزوع الصخرِ إلى وتَر الروح
ولو نسي التاريخَ لحرضت عليه الزنبق
يحضر دالية للحجل البكْرِ اللامعِ
ويشيِّد لجماهير الغيم بيوتا فاخرةً...
صاحِ
تعال إلى حَرَم الشكِّ
ودعْه يميل قليلا
فإذا نشأ العشبُ الأبيض جانبَهُ خذْهُ
وقل للعشاق:
"وداعاً
إن أصابعنا ترقص في الطينِ
ومن كوكبه الفذِّ
توظِّف حرَسَ الأجفانِ"
إني لم أفتأ أتساءل :
هل كان يقيم حمو رابي
في المحراب صلاة الغائب؟
ــــــــ
مسك الختام:
لا تؤذِ شخصا ربما
تلقـــــاه عند الضرِّ
وادفعْ بحسنى إنها
ـ عوفِيتَ ـ مخُّ البرِّ





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى