مصطفى معروفي - عند صديقي مرآةٌ

أنا والنهر وقبرة كانت ترمقنا
قلنا للوقتِ
تعالَ وأشعِلْ جسمك تحت رعايتنا
لم يبق هناك مجال للريبة
نبّهْتُ تباريح الأمس بأعصاب العشبِ
وكنت أصيلا
أمشي بيقين الحدآت
ويأخذ خطوي حذرٌ يسهر
في أرصفة الطرقاتِ
يداي مدار منشغل بكواكبه الأكثر دفءا
حين أهبُّ إلى نيراني
أعرف أني ملتحف بغوايتها
وكذلك أعرف أن الأرض لديها
ما يكفي من وهجٍ
كي تخرج كل نهار باسمةً
وتفيض على الكون بإغواء مغسولٍ
بجمال امرأة كاسرةٍ
سأوزع أرقي
لي نسخته الأصلُ
وحظ العالم منه سيكون الأجملَ
سوف أضيء
كسنبلة في الاستبرق
تتمتع تحت الشمس برعبٍ أوسمَ
من ديباج الملكاتِ
وأرقى من سهَر التفاحةِ
في الآنيةِ الذهبيّةِ...
عند صديقي مرآةٌ
هبطت من فوق جدار المنزلِ
كى ترعى معطفه القزحيَّ
وتلقي الصحة والعافية اللائقتين
إلى الدولاب الواقف بوقارٍ
قرب الشرفة ذات الخد المتورِّدِ.
ــــــــ
مسك الختام:

آخَيْتُهُ صِــــــدقا بكــل براءةٍ
والله يشهــد أنـــني لم أكذبِ
لكن تبــيَّــنَ لـــــي بأني واهِمٌ
آخيتُ صِلّاً في ثياب الثعلبِ


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى