محمود سلطان - أنَا لا أظُنُّ الحبَّ بَعدَكِ يُمْتِعُ

أنَا لا أظُنُّ الحبَّ بَعدَكِ يُمْتِعُ
ومَنْ ذاقَ لا مِثلَ الّذي كانَ يَسْمَعُ

أيَا أطيَبَ "المنجو" وَلي خِبرَةٌ بِهِ
وَأعرِفُ مِنهُ مَا يلِذُّ ويُزرعُ

مِنَ الصَعبِ جِدًا أنْ تُقيمَ قَوَافِلي
عَلَى غَيرِ نَهْدٍ نَاخَ للنُّوقِ تَرضعُ

وأنتِ التي تُخفي يَداكِ خَرَائطِي
وَأينَ حُقُولُ النّارِ فِيهَا وَتَرتَعُ

وَمُشكِلَتِي أنّي جَمَعتُ فَواكِهِي
وَمِمّنْ أَجَادَتْ مَا أَذُوقُ وَأجمَعُ

وَأشْهَى نِسَاءِ الكَونِ كُلّ شَقِيَةٍ
تُروِّضُ بَالغَنجِ الصُّخُورَ وَتَقطَعُ

أتبقى تلالُ الثلْجِ ثَلْجًا وَحَوْلَهَا
خَلَاعَةُ نَارٍ رَاقَصَتْهُ وأذرُعُ..؟

ومنْ ذا الّذي لَا يُغمِدُ النّصلَ يَشْتَهي
وَيمْضُغُ تُفّاحَ الدّلالِ وَيشبَعُ

بِهَا قَد خَبِرتُ الحُبَّ أوَّلَ مَرّةٍ
وَأدمَنتُ غَارَاتِي أَرُوحُ وَأَرجعُ

وُعُلّمْتُ مِنَهَا كَيفَ تَرسُو قَوَارِبِي
وَأيَنَ يَذُوبُ الحَرفُ والحِبرُ يُوضَعُ

وَتلمِيذُهَا فِي الحُبِّ عِلْمًا وَحِرفَةً
وَكَيفَ خَلايَا النّحل بِالشّهْدِ تَنبعُ

فهل يَمْرُجُ البحرين حدٌ وَبَرزَخٌ..؟
وكيف؟!.. وَمَنْ ذَا يَستَطيعُ وَيَمنعُ.. ؟

القاهرة محمود سلطان في الخميس 17/11/2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى