أليخاندرا بيثارنيك - خلاص.. ترجمة: السعيد عبدالغني

إلى ليون أوستروف
*
الجزيرة تُمارس الهروب
ومرة أخرى تتسلق الشابة الريح
وتكتشف موت الطير النبي.
الآن
إنها النار مهزومة
الآن
إنه الجسد
ورقة شجر
الحجر
ضائعون في مصدر العذاب
مثل الملاح في رعب الحضارة
الذي يُنقي سقوط الليل
الآن
الشابة تجد قناع اللانهاية
وتشٌق جدار الشِعر.
*
ملاحظات:
ليس هذا شرحا ولكن تعليق، أليخاندرا كشكل ميتافيزيقي تعلن رواح المكان بالجزيرة، المكان له دلالة الحوي والوجود الصفري لكل شيء. وذهابها إلى الفضاء المعَلَن في السماوات بحثا عن شبيه مغشوشا منه تكوين الأجنحة وهو الطير النبي الميت.
الآن وهو تثبيت للمشهد الذي يدوم في المنتحرين، النهايات. الذي يتعدد في ديوانها وفي أرواح الشاعريين. الهاجس الدائم، الدمار الذاتي المعلن في العالم. استخدمت النار، الجسد، ورقة الشجر، الحجر، أي العناصر الذرية للعالم ضائعة في مصدر العذاب. وشبهتهم بالانسان الذي تعاقبت عليه أنواع رعب من خلال الحضارات/ عمارات الأنظمة والسُلطات، ورغم ذلك يحاول تنقية التكوين الظلامي لليل في الهبوط، تنقية المجد.
تتحدث عن أنها شق جدار اللانهاية، ومن المتبَع السائد هو تعيين اللانهاية في الحديث، وإخراجها، لكني لا أخذ الطريقة تلك بل أن الكلمات التي مهما رُسمَت فهي ليس رسمها الدلالي المنوط بل حويها النفسي. أي الخروج من النهائيات. وتشق جدار الشعر وهذ مجاز لمسني جدا، أن الكتابة لا تلمس الشعر، أن القصيدة لا تلمس الشعر الذي لا يمكن التعبير عنه، وأنا أقرأ سمعت قرقعة في أذني من تشق هذه،

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى