مصطفى معروفي - الخفْقة الأولى

ونزلنا نحو اليمّ
لنوقد فيه مشاعرنا العذبةَ
أدنى الأرض أتاح لنا
النسُك الأجملَ
حتى اغتبط الماءُ
فقُدناه من رجليهِ
إلى مخملهِ
ومرايانا كانت حاضرةً
وأرائكنا أيضا
والوقت يدير كؤوس البوح على
سرب يمامٍ يسهر
قرب النهرِ
فماذا يحدث لو أن خريفا منحنيا
صار يجوس الأرض
ومن عسكره كان العوسجُ؟
سأنبّئكم
إن صدَق البجعُ القولَ
وسوف أمد عمود دخانٍ لرفيقٍ
يعتبر الأيدلوجيات مرافئَ
للأرق الناعمِ
هو نفس الاستبرق
في غرفته سكن الغيبُ فأمطرنا
بالطلْع الباسقِ
والشهَواتِ الأكثر دفْءاً...
أربكَنا هذا الحب
تدلّى سهواً
ثم على غير العادةِ
كحَّلَ ناظرَه بالدهشة ومضى
يبني بالزلزال مَهابتَهُ
وصعدنا الليلَ
تركْنا العتباتِ تميل إلى
خفقتها الأولى ظانّينَ
بِأن الغيم لديه رأيٌ آخرُ
ما فاجأنا هو أن قرنفلةً
كانت تضحكُ ناظرةً
نحو غدير يمشي في تؤَدةْ.
ـــــــ
مسك الختام:
تراني إذا ماسرتُ رهْنَ سجيَّتي
عليَّ على الأوباشِ ثوبُ الترفُّعِ
وإني لألقى الأصدقـــاءَ كما أنا
بقلبٍ سليـــمٍ دونَ أدنى تصنُّعِ





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى