مصطفى معروفي - مطرقة وسَنْدان

على كتفي ترتقي غيمة
هي منشأة للطيورِ
ككل مساء
سأرمي إلى اليم جمرَ التواريخ
والسنبلَ الطلْقَ
ما كنت ألجأ للطرقات فأمدح
بعض مآثرها
(كيف كان على نخلتي الانتظار
إلى أن يجيء الرماد
بأبّهة الأولين؟)
أنا أستطيع الترافع عن حنكتي
بينما الريح تدرك معنى ارتيابي الأثيرِ
لذا هي أعطت طقوس البداية لي
في يدي يستوي الماء والنايُ
لا أنتقي العشب للأرضِ
كل الذي للغيوم الوطيئة
كان حصاد الهشاشةِ
قلبي سماءٌ
يدايَ نوافذ للبحر
إني لأشتعل اليوم منحدرا
جهةَ الفيضانِ
سألمح من عبروا جسد البئر
نحو احتراقهم الملكيِّ
سأفتح دائرة تحتفي بالأبدْ
فوق بابي ترش الشموس تجاعيدها
وتقاسم شرذمة البرق أعراسها
أنا لم أبدإ الاستطاعة كي
تستطيل القيامة في ناظري
كنت أسبر غور المدى
فانبرتْ تتهامس مطرقةٌ داخلي
مع سَنْدانها ذي الميول النظيفةِ.
ـــــــــ
مسك الختام:
لم يـــــعــــدْ يخدع عيني أبداً
ـ إن بدا لي ـ لمَـــــعـــانُ الآلِ
أكّـــدَتْ تجــــــربتي أنْ ربما
حالُ شيءٍ هـــيَ غيرُ الحالِ
ربَّ وجــــهٍ يتبـــدّى واحدا
صار عند الفحص ذا أشكالِ


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى