مصطفى معروفي - تآويل

عندما رابَه العمْر في عضديهِ
هوتْ وسْط أضلاعه غيمةٌ
واحتفتْ بالمدى
والمدار استوى قائما
يتلألأ في ناظريهِ
وساعتَها
سار إلى نارهِ لابساً وجاهتَهُ
حيث ألقى أصابعه للقرى
والطرقات التي لم تزل تلتوي
كجدار نقيضٍ ينام بلا
ألقٍ دائمٍ
إنه النهر ينزل متجها
نحو قمصانه
ويؤدي اليمين إلى امرأة
لا تحب النشوزَ
على أنه جرّب الخفْقَ
حتى النخاع
وأن الطريق إلى البحر
كان شديد الحموضةِ
سوف يموت وفي شفتيه
ربيع العصافيرِ
والانحناء الذي هو للقبّراتِ...
أيا لهب الأنبياءِ
تعالَ وهات يديكَ
لتعلنني ولداً خاتِما للمواقيتِ
يمشي إلى قمم الطينِ
وينفخ فيها
ليخرج من تآويله بطريف الأثافي
ألا إنني موقن
أن للريح أجنحة العاجِ
كلَّ مساء تدبُّ إلى كهفها
وتنام بعينٍ قريرةْ...
سكبتُ رمادي على راحتي
وتأملتُ سرب قطاً
كان ينوي المبيت بباحةِ فندقه الساحليّ.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
إن الريـــــاحَ إذا أتــــت لتــروزَني
وجدتْ لـــديَّ العــودَ أصْلَبَ عُـودِ
هيهاتَ أحنــي هامتي والعزمُ من
خَدَمي وفي حربي يقود جنودي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى