مصطفى معروفي - أدعُ الوقتَ ينشر ألواحهُ

إنني إذ أقول
أرى الطين يملك أبهى الحواشي
وفي الماءِ
يشعلُ نصفَ مواقيتهِ
لا أضيء كثيرا
ولكن إذا العشب أمسى وئيدا
أسلّحُ جيش الهشاشة بالتبرِ
أنفخ فيه الرحى
ثم أمشي لنهري الأريبِ
لأعطيَ للنايِ كأس الغوايةِ...
ها الآن كفّاي جمْرٌ أوثقه
يركبُ الظلَّ
أسرارهُ حجرٌ يتجشّأُ
أمسى لديه العبيرُ
ومَجْلى القطا
والمحاريثُ
تأتي له بالزغاريدِ
أو
بالمرايا الوضيئةِ
أما البروقُ
فقد رضيَتْ بالوقوف
إلى أن رأتْ سرْوَها غافياً
فاستعارت جدارا وسارتْ
إلى الشجَنِ الشبقيِّ
ترمِّمه بكفاءتها العاليةْ...
غرفةٌ في المتاهِ
حجر يتشهّى التبتّلَ
سنبلةٌ لا مباليةٌ
كل هذا له آيةٌ
وأنا الشاهد الألمعيُّ على خطْبِهِ
وعلى الدفء حين جرى
بشرايينِ ذاك المساءِ...
على راحتي
أدع الوقت ينشر ألواحهُ
بينما فوق غمَّازة العندليبِ
بَدا مرْمرٌ رافلٌ في كاملِ اللألَأَةْ.
ـــــــــــــــــــ
مسك الختام:
مفلسٌ في جيبي وفي الشعر مُثْري
إنَّ هـــذا فـــي فهْـــــــمِهِ حارَ أمري
لــم أزلْ في دهْــــرٍ تعَـــــوَّدْتُ فيهِ
لا أرى مــــالاً مـــــالَ نحــــوَ الشعْرِ


  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى