مصطفى معروفي - أنا هكذا

في الطريق الذي يجمع الحجر القرمزيَّ
برأس المغارةِ
صرت أشك بأمر الأيائل
كانت تجادل نهراً
وتتخذ الخطْوَ مُنطَلقاً
نحو حشد الجنادبِ
تشرب نخب طفولتها
تحت ساق اليباسِ
بدون اكتراثٍ...
سألمس وجه النهار
ببوح الفتى المستقيمِ
أُلَوْلِبُ كينونتي في رخام الخليقةِ
أطْبِقُ كفي على الأرجوان الذي
يوقد الماء في جبهة الأرض
لي شغف النايِ
لستُ أرى أنَّ حوقلة الطيرِ
من قلقي الأريحيِّ
تساءلتُ
ماذا لوِ اتَّسمَ الغيمُ بالاستطالة؟
كيف لدنْ تبصر الطرقات القطا في المنابعِ
يحلو لها أن تشقّ الغيوم بطفل الغبارِ؟
أنا هكذا
أنفخ النايَ
أعطي الدوائر حقّ الوسامةِ
لا أنتحي النخْلَ
عند نهوض العتَمَةْ...
أنت يا سيدي
ربما قد نسيتَ بأنك مريلةٌ
للسماء الخفيضةِ
هات يديكَ
أرِحْ فيهما أرق الطلل القدُسيّ
وإن جئتَ وقتَكَ
أخبرْهُ أن القبيلة ليس لدينا اسمُها
بل لدينا المراثي التي
سوف ننسخ آياتِها المرَّةَ المقبلةْ.
ـــــــــــ
مسك الختام:
إني إذا جــاءني يــــــأسٌ أنهْنِهُهُ
آليتُ أزْجــــر ُعني طائـــرَ الياسِ
أرسو على مبدئي لو رازني جبلٌ
لظنَّ أنــــــي أخــوه جنْبَهُ راسِي




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى