علاء نعيم الغول - روافد جارية

تخفي محاجرُنا الهوى
شوقًا ونظراتٍ دموعًا حين
تجري في روافدَ من حنينٍ ليس
يمنعها الحياءُ وليس يوقفها
التمسكُ بالمكانِ فقط هنا أنتِ
التي أوليتُها حبي لأني دائمُ
الترحالِ في نفسي وفي معنى
التعلقِ بالليالي الدافئاتِ أراكِ
حين تقشرينَ البرتقالةَ ثم تشهقُ
رغبةُ التوتِ الغنيةُ بالتوددِ كيف
لا أزادُ فيكِ تشبثًا كالنارِ تبحثُ
في نخاعِ السروِ عن شبقٍ يزيدُ
الجمرَ ألوانًا من الفوضى وفي
عينيكِ أبصرُ صورةَ النهرِ الطليقِ
كما الحمامةُ في سماءِ الصيفِ بين
يديكِ أمتلكُ امتدادَ الروحِ سابحةً
بعيدًا في الندى والشمسِ في عشبِ
السفوحِ وفيكِ ما لا ينتهي
من مغرياتٍ صافيةْ.
الجمعة ٢٧/١/٢٠٢٣
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى