مصطفى معروفي - حجرُ الأسلاف

كنت إلى الفرحةِ أقربُ
مفتَتِناً بهسيس الطرقات صعدتُ
إلى أَرَقِي العذبِ لأفتح فيه
سمادير الغيبِ
وأعطي الخطوَ ظلالي
ثم أهبُّ إلى أصٍّ يجمع نافذتين
فأسعفه برخامِ الترَفِ الأعلى
وأثبّت تحت جداري أعذبَ
عصفورٍ غجريٍّ
تحت جناحيْهِ ألذُّ بكاء...
إني منطلق للرقص بشط الأشجانِ
أحاول دحرجة الأرض بسنبلةٍ
سأسمي مرحلة الغيم الأولى
بمجرّتها الأبديّةِ
فقفي أيتها الشرفة متوضّئةً
وانتظري الشارعَ ساعةَ
يشهقُ بالعرباتِ
لقد كان كبيرا
حتى الخيلُ به حين تمرُّ
تصير كفاكهةٍ باسمةٍ
في بستان مبتسمٍ
والآن أقول لكم:
لا تأتوا النهرَ فرادى
ثم إذا ملتم صوب أقاصي الماءِ
تغنَّوا بمزاياهُ
فلِهذا الألق النابت في شفتيْهِ
شجراتٌ يلزمنا أن نمدحها
هي دائرة دون غلوٍّ
رهْنَ يديها أكثر من قوسٍ وامرأةٍ...
حجرُ الأسلاف
كسَرْتُ تعِلَّتَهُ ذات مساءٍ
وإذنْ
هذا اليوم سيمْكِننا أن
ندخُل نارَ أصابعنا
لنعرّي جهة الليلِ...
قريبا
سيجيء الوقت على قدم واحدةٍ
ويحدّث كلَّ طريق عن نبعٍ
تأتي الطيرُ إليهِ لِماماً.
ــــــــــ
مسك الختام:
واهاً لشعرٍ شَعَّ مــــن شـــــاعرٍ
وانســــابَ فــي القلبِ بلا إذْنِ
يُقْري العقولَ ما اشتهتْ متْعَةً
والهمْـــسُ منه بلــسَــمُ الأُذْنِ




  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى