مصطفى معروفي - هدهد

صديقي له الأرض متكأٌ
وعلى كفه نجمة تستريحُ
وثَمَّ غزالٌ تألَّهَ كي في المنامِ ينبِّئهُ
باحتمال اليبابِ
إذا سار
كان له النهر حاشيةً للأغاني التي
تتقوس في ضفتيه
فشكرا لمن كان قرب النعوشِ
يؤدي طقوس الحياة
فأمسى ينادم خيبتهُ بقليل
من القلق الفوضويِّ
نعلّق قوس البكاء على
دابر الطرقاتِ
فتأوي إلينا الأيائل
بالحكمة الوازنةْ...
قصب ينضوي في الجهات الأثيرة للنهر
يغري الضفاف بفاكهة الشوقِ
نلنا القداسةَ
ثم رمينا أهازيجنا
للمراثي النضيجةِ
لو نحن سقنا إلى الطرقات الكوابيسَ يوما
لمِلنا إلى الليلِ نسأله
عن مساءٍ يبيت بحضن قرنفلةٍ
مطمئنّاً لمرآته الحيَيِةْ...
هدهدٌ
قد بدَا غائما
وبمنقارهِ الغضِّ
أنشأ دولتَهُ في المدى
صار مغتبطا...يرتدي
سندس الدالياتِ
وكاد يقيس عذوبة أحزانه بالموائدِ
في قاعة العرض
بالمسرح البلديّ السعيد.
ــــــــ
مسك الختام:
وأعرف قدْري كيف مـا كان شأنُه
وخَيْلِيَ تجري في حدود مسارِها
وأعرف أن الشعــرَ تحــــرِقُ نارُهُ
وها أنــا أحيـا في نعيــمِ أُوارِها


  • Like
التفاعلات: نقوس المهدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى