شهدان الغرباوي - لست قاسية يا ملك إخميم..

سلامٌ عليك يا مليكَ النشوةِ الأسمر
يا أخا “حورس” وابن إيزيس
على بياض نورك، وحقول الخس السماوية في يمينك السلام سيدي “منو” (*)
وحقك، لا قسوة لدي
في الحانة أنا آنست نارك فأينعت روحي للتو
وكدتُ أسيلُ على ركبتيك كزجاجة الجعة بطرف المائدة
كان من الممكن ساعتها أن أقول لك:
اقترب
فبفعل الاحتباس الحراري سينصهر حديد الأسلاك الشائكة ويسيل على الأرض
وتصبح الغابتان
بغير حدود

***

لكنّ النهر الذي ينبع من هضبة بحيراتك قاصدًا بحري المتوسط هو انقلابٌ افتضح أمره قبل بزوغ الشمس
فكان ماؤه شديدَ اللزوجة كالعلكة

***

كم أنت ردئ أيها العالم
وكم أنت ناصعٌ يا حبيبي

***

نحن لن يجدينا أن تكسر لي أمبول الـ”ماكستونفورت” في كأس مزاميرك المقدسة
ولا أن أكتب لك أنشودةً مطلعها:
ما الذي شغلك عن برقوقات الجسد
فالتاريخ خفيرُ دركٍ على شرياني الأورطي
التاريخ ربٌ قاسٍ، لا يغفر اللمم خاصة
وأنت الملك “مين” ملك “إخميم وقفط”
واهب الخصوبة الأعلى
ابن أوزوريس ومتعهد الرجفات المتتالية
وأنا أَمَةُ الله “شهدان الغرباوي”
هل سيكسر التاريخ قوانينه العلمية لأجل سواد عيوني



شهدان الغرباوي


(*) “مين أو منو” إله الخصوبة عند المصريين القدماء.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى