يعقوب المحرقي - الرقم الاخير

الحياة (يانصيب ) ضخم ،
وحدها الأرقام الفائزة تكون مرئية. ( جاستن غاردر )
كاتب نرويجي له قصص قصيرة ،
وروايات .يكتب للاطفال
ولد عام 1957.
رتاج بعد آخر ، انه مفتاح مخترق جيد ،
لا تستطيع فتح الباب رقم تسعة ،
قبل أن نفض رتاج رقم ثمانية .
(فريد فارغاس )
الاسم الحقيقي:
( فريدريك اودوان - روزو) فرنسي
مؤرخ وعالم آثار وكاتب قصص
ولد عام 1957
عليك ان تتقن المعادلة وتتعرف
على رقمها الفخ ، ورقمها المفتاح ،
ورقمها القفل ، ورقمها الهدام ،
ورقمها الصعب الذي بدونه لن تبنى فرضياتها ،
ولن تهدم ولن تتفتح.
في الحياة أن كنت رقما صعبا ،
فهناك احتمالان :
الأول أن تكون عصيا يابسا قاسيا ،
فتتعقد الحلول وتتحول إلى مأزق
لا مخرج منه .
الثاني هو ان تكون رخوا فتسيح المسالة وتصيرا سائلا يتسرب في كل الشقوق، ويفيض على العقل بما لا يحتمل ،
فتغرق طرقات العقل ،
ويتوقف انتظارا لمسعفي الطواريء .
اذن بقيت المعادلة أن كان تركيبها متقنا ،
وترتيب اطرافها ،
مهندسا بدقة وحذر شديدين ،
وضعت دعامات لا تنهار ،
في مداخلها ومخارجها ،
واساسات لمقاومة الحرائق والزلازل ،
وان صمدت لكل النائبات والكوارث ،
فتكون بذلك مؤهلة لبقاء طويل ،
ومفيدة للجميع .
المعادلة الهزيلة الضعيفة ستتفتت ،
ويسحقها اي عارض
ولو كان قشرة بصل يطيرها الهواء ،
او قشة ضلت الطريق .
اذن لك الخيار : معادلة صلبة ومفتاح مقدام اسمه الرقم الأخير .
أو معادلة رخوة ويد راجفة جبانة ،
والنتيجة الانهيار قبل الوصول
الى الرقم الاخير.
والرهان الاخير هو معادلة بين الرخو والصلب، الصمود والانحطاط ،
الانفلات والانضباط ،
رتاجها يرجف حينا ويجمد احيانا ،
والرقم الأخير بيدك ،
أحرص على ان تكون اليد القوية باصابعها الاصحاء وتكون معباة بنبض القلب وحكمة العقل وسماحة الروح ،
ونظرة ثاقبة الى الأمام ،
بين السبابة والبنصر والابهام والخنصر ، يكون التعاضد ثابتا والحل مركزا ،
وقلبك نابضا ،
أطرح رقمك الأخير .
ودع المعادلة تفتح بتلات فؤادها ،
وتاخذك الى حضنها ،
إذهب معها في شهر عسل يغني فيه النحل
وترقص الطيور ويخضر الدرب ،
وتورق البساتين ،
فتكون انت القمر والنجمة والسجادة المزخرفة بالنور طائرة في سماء زرقاء موشاة بالنجوم ،
وانت تسبح في مياه محيط يحيط بالكون
ويحملك في سلة الورد صبآح مسآء.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى