لا أعرف كيف أثار انتباهي في جلسته المسترخية!
لم يكن مغمض العينين تمامًا. كانتا تبدوان كعيني قط، في لحظة إغفاء، تتحركان بسرعة بيني وبين صديقي الذي كان متحمسًا في كلامه، ممكسًا بذقني بين لحظة وأخرى، مرددًا: هه.. أنت معي؟
هذه عادة سيئة في صديقي، أعرفها منذ أيام تجنيدنا الأولى، لكنها طريقته في الكلام، كان يتكلم بيديه وعينيه وبكل حواسه. أما كيف انزاح من بؤرة شعوري، وتربع هذا الرجل مكانه، فهذا ما لا أعرفه. لكنني أعرف أن هذا ما حدث بالضبط، بعدما أخبرني صديقي أن محطته هي القادمة، وسينزل.
ـ هه.. أنت معي؟ والله كانت أيامًا حلوة، على فكرة.. الرقيب أحمد بركات يسكن بجوارنا.
هذا الجالس أمامي يشغلني عن متابعة كلام صديقي، أحاول ولا أستطيع، رغمًا عني أنظر إليه، تدهشني حركة عينيه القطيتين بيني وبين صديقي، تغيظني ملامح وجهه المتجمد، ورأسه الدقيق الملقى ببساطة على مساحة الفورمايكا الباردة، بجوار نافذ القطار المكسورة.
من جديد أمسك صديقي بذقني: هه .. ما رأيك… أنت معي؟
ـ آه .. نعم .. عندك حق، عندك حق.
متحسسًا جلد ذقني الملتهب، وعيناي تحدقان في الرجل الذي كان مسترخيًا أمامي، بدا متماسًا مع حافة المقعد في خفة، مادًا ساقيه على آخرهما.
ربما أيقن صديقي إلا فائدة من التكلم معي، أو أن محطته قد اقتربت بما يكفي لأن يستعد للنزول، فضرب بكفيه على فخذيه في ارتياح، وانتصب واقفًا يتمطى، ناثرًا حولنا مزيدًا من الملل، وفي الحال لم أحد الواقفين نظراته السارحة عبر النافذة، ثم مال بكتفه، وجلس مكان صديقي الذي وقف.
من باب اللياقة رأيت أن أصافحه بحرارة تليق بوداع أخير، فقد أنهينا حربًا للتو، وسنبدأ حربًا جديدة بمجرد النزول من هذا القطار؛ لكنه أبدي أسفًا على الأيام الحلوة التي انتهت مع تسريح الدفعة، وعندما أبدى استعداده لتقبيلي، قبلته، وربت كل منا على كتف الآخر:
ـ أرجو ألا تكون معرفة قروانة… ثم ابتسم، فابتسمت
تابعته بعيني عند الباب، وهو يتلاشى في زحام الصاعدين والنازلين.
هذا الرجل في مواجهتي مرة أخرى، بيني وبينه النافذة المكسورة في معطفه القديم، يداه معقودتان فوق صدره في علو وهبوط مع تنفسه الهادئ، وساقاه ممدودتان تحت مقعدي.
خيل إليّ أنه يبتسم، حتى ابتسامته غريبة كهيئته. متجاهلاً رحت أتابع الصور المتحركة بسرعة مضاعفة من خلال النافذة. يصفع الهواء البارد وجهي، ويدمع عيني. أحسست رأسي كرة ثلج، فغصت في مقعدي وملت برأسي بعيدًا عن النافذة. أغمضت عيني تمامًا، مستسلمًا لصوت العجلات الرتيب والارتجاج المتتابع لعربة القطار. تطوف صور ضبابية خاطفة عن كلام صديقي وأيام التجنيد التي انتهت اليوم فقط.
ياااااااه.. ليل طويل وينتهي، بمجرد نزولي من القطار، لأبدأ حياة جديدة. لماذا القلق إذن؟
من جديد قفزت صورة الرجل الجالس أمامي. حاولت إبعادها عن عيني لكنها أبت. أحسست وكأنه يفتح عيني غصبًا، وعندما فشلت في إبقائهما مغمضتين، رأيته في جلسته لازال يبتسم. هكذا بادلته الابتسام دون أن أدري لذلك سببًا.
أظنه هز رأسه مبتسمًا، فهززت رأسي، ثم بدت ملامحه أكثر بشاشة عما قبل، فكرت أن هذه التقطيبة، وهذا الجمود، ليسا إلا ردًا لفعل الهواء الثلجي المندفع من النافذة المسكورة إلى وجهه تمامًا. اعتدل في جلسته على غير توقع مفسحا لساقي مكانًا لأمدهما على راحتي، مرة أخرى هززت رأسي شاكرًا وابتسمت، فمال برأسه ناحيتي وقال بصوت مهذب:
ـ أعتقد أننا تقابلنا من قبل.
فكرت لحظة: ـ ربما.. لكنني لا أتذكر.
ـ أنت من طنطا؟
ـ لا … أنا من الإسكندرية.
قلتها بسرعة، شاعرًا بالراحة، منتظرًا خيبة الأمل في ملامحة، لكنه قال دونما انفعال.
ربما في الجيش، أنا كنت في سلاح الإشارة، وأنت؟
مندهشًا قلت:
ـ وأنا أيضا كنت في سلاح الإشارة… سُرّحتُ اليوم فقط.
لمعت عيناه، وامتدت ابتسامته حتى غطت كل ملامحه. أحكم معطفه. اعتدلتُ في جلستي ولاحظتُ أن عينيه أكثر براءة مما توقعت. عندئذ بدأ يتكلم بيديه وعينيه وبكل حواسه.
ـ أنا كنت في الكتيبة السادسة.
ـ وأنا كنت في الكتيبة التاسعة
ـ إذن… تعرف الرقيب أحمد بركات
ـ أنت تعرفه؟
لا أدري كيف انتقل الكلام بيننا عن قسوة الحياة العسكرية، إلى مشكلة العمالة الزائدة، وعدم وجود فرص عمل للخريجين، وارتفاع الأسعار، واتفقنا على أن الحل الوحيد هو السفر للخارج.
أنهي كلامه براحة كبيرة:
ـ اتفقنا إذن؟
رددت: اتفقنا.
وكنت لا أعرف كيف اتفقنا، ولا لماذا اتفقنا. فأنا لا أؤمن بالحلول الفردية.
عندما هدأت سرعة القطار أيقنتُ أننا ندخل محطة جديدة. لم أهتم، فلا زالت الساعات طوالاً على محطتي، لكنه ضرب على فخذيه وقام يتمطى.
لا أعرف كيف جاء هذا محبطًا لي، عدل معطفه ونفض عن وجهه ملامح الرحلة. عندما مد يده لمصافحتي، خجلاً قال:
ـ هل أعترف لك بشيء.. كنت أتابع حوارك مع صديقك.. أنا لم أدخل الجيش أبدًا.
مبتسمًا قلتُ: ـ كنت أعرف.
ظللت أتابعه عند الباب حتى تلاشى في زحام الصاعدين والنازلين.
قام الذي انحشر في المقعد بجواري، وجلس إلى جوار النافذة، في مواجهتي تمامًا، جلس بدلاً من الذي نزل. وكنت طارحًا رأسي إلى الوراء، أتابع صوت العجلات الرتيب، مستسلمًا للرجرجات. أحكمتُ سترتي ومددت ساقي على آخرهما، حتى أصبحت متماسًا مع حافة المقعد. لم أكن مغمض العينين تمامًا عندما قلت لنفسي. ينبغي أن أقاوم الملل، وأطرد عني هواجس القلق من القادم.
رحتُ استرجع الحوار، الذي جرني الرجل إليه، الرجل الذي لا أعرفه، وأدركت أني كنت مخطئًا عندما اتفقتُ معه. مبرراتي معقولة. كان يجب إلا أتفق معه. ليته موجود الآن ـ بشحمه ولحمه وعظامه ـ لأقول له: أنا لا أتفق معك.
كان الجالس أمامي الآن منغمسًا في الجمود. رأس مستسلم. نظرات باردة. ملامح متورطة في الملل الجاثم بين المقاعد.
وجدتني ابتسم، فابتسم. عدلتُ من جلستي معطيًا له الفرصة ليمد ساقيه على راحته. هز رأسه شاكرًا، هززت رأسي فعاود الابتسام، ملت برأسي ناحيته، قلت بصوت مهذب قلتُ:
ـ اعتقد أننا تقابلنا من قبل.
ـ ربما.. لكني لا أذكر.
ـ أنت من طنطا؟
ـ لا أنا من منوف.
ربما هناك.. لي أصدقاء فيها.. أنت تعرف محمد المنوفي إذن.
ابتسم: أنت تعرفه؟
لا أدري كيف انتقل الكلام بيننا عن سوء الحياة في القرية، وضياع خيرها، وبوار الأرض الزراعية بعد سفر الفلاحين للخارج، وانتهينا إلى أن العودة إلى الأرض هي الحل.
عندما أنهيت كلامي، قلت:
ـ اتفقنا إذن؟
ـ اتفقنا.
ـ هل أعترف لك بشيء.. أنا لا أعرف محمد المنوفي.
رد: ولا أنا، ثم ابتسم.
عندما هدأت حركة القطار مددت يدي، صافحني بحرارة، وكنت أنظر في اتجاه الباب، حيث يتزاحم الصاعدون والنازلون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت ضمن مجموعة قصص (أيام هند) عام 1990م.
sadazakera.wordpress.com
لم يكن مغمض العينين تمامًا. كانتا تبدوان كعيني قط، في لحظة إغفاء، تتحركان بسرعة بيني وبين صديقي الذي كان متحمسًا في كلامه، ممكسًا بذقني بين لحظة وأخرى، مرددًا: هه.. أنت معي؟
هذه عادة سيئة في صديقي، أعرفها منذ أيام تجنيدنا الأولى، لكنها طريقته في الكلام، كان يتكلم بيديه وعينيه وبكل حواسه. أما كيف انزاح من بؤرة شعوري، وتربع هذا الرجل مكانه، فهذا ما لا أعرفه. لكنني أعرف أن هذا ما حدث بالضبط، بعدما أخبرني صديقي أن محطته هي القادمة، وسينزل.
ـ هه.. أنت معي؟ والله كانت أيامًا حلوة، على فكرة.. الرقيب أحمد بركات يسكن بجوارنا.
هذا الجالس أمامي يشغلني عن متابعة كلام صديقي، أحاول ولا أستطيع، رغمًا عني أنظر إليه، تدهشني حركة عينيه القطيتين بيني وبين صديقي، تغيظني ملامح وجهه المتجمد، ورأسه الدقيق الملقى ببساطة على مساحة الفورمايكا الباردة، بجوار نافذ القطار المكسورة.
من جديد أمسك صديقي بذقني: هه .. ما رأيك… أنت معي؟
ـ آه .. نعم .. عندك حق، عندك حق.
متحسسًا جلد ذقني الملتهب، وعيناي تحدقان في الرجل الذي كان مسترخيًا أمامي، بدا متماسًا مع حافة المقعد في خفة، مادًا ساقيه على آخرهما.
ربما أيقن صديقي إلا فائدة من التكلم معي، أو أن محطته قد اقتربت بما يكفي لأن يستعد للنزول، فضرب بكفيه على فخذيه في ارتياح، وانتصب واقفًا يتمطى، ناثرًا حولنا مزيدًا من الملل، وفي الحال لم أحد الواقفين نظراته السارحة عبر النافذة، ثم مال بكتفه، وجلس مكان صديقي الذي وقف.
من باب اللياقة رأيت أن أصافحه بحرارة تليق بوداع أخير، فقد أنهينا حربًا للتو، وسنبدأ حربًا جديدة بمجرد النزول من هذا القطار؛ لكنه أبدي أسفًا على الأيام الحلوة التي انتهت مع تسريح الدفعة، وعندما أبدى استعداده لتقبيلي، قبلته، وربت كل منا على كتف الآخر:
ـ أرجو ألا تكون معرفة قروانة… ثم ابتسم، فابتسمت
تابعته بعيني عند الباب، وهو يتلاشى في زحام الصاعدين والنازلين.
هذا الرجل في مواجهتي مرة أخرى، بيني وبينه النافذة المكسورة في معطفه القديم، يداه معقودتان فوق صدره في علو وهبوط مع تنفسه الهادئ، وساقاه ممدودتان تحت مقعدي.
خيل إليّ أنه يبتسم، حتى ابتسامته غريبة كهيئته. متجاهلاً رحت أتابع الصور المتحركة بسرعة مضاعفة من خلال النافذة. يصفع الهواء البارد وجهي، ويدمع عيني. أحسست رأسي كرة ثلج، فغصت في مقعدي وملت برأسي بعيدًا عن النافذة. أغمضت عيني تمامًا، مستسلمًا لصوت العجلات الرتيب والارتجاج المتتابع لعربة القطار. تطوف صور ضبابية خاطفة عن كلام صديقي وأيام التجنيد التي انتهت اليوم فقط.
ياااااااه.. ليل طويل وينتهي، بمجرد نزولي من القطار، لأبدأ حياة جديدة. لماذا القلق إذن؟
من جديد قفزت صورة الرجل الجالس أمامي. حاولت إبعادها عن عيني لكنها أبت. أحسست وكأنه يفتح عيني غصبًا، وعندما فشلت في إبقائهما مغمضتين، رأيته في جلسته لازال يبتسم. هكذا بادلته الابتسام دون أن أدري لذلك سببًا.
أظنه هز رأسه مبتسمًا، فهززت رأسي، ثم بدت ملامحه أكثر بشاشة عما قبل، فكرت أن هذه التقطيبة، وهذا الجمود، ليسا إلا ردًا لفعل الهواء الثلجي المندفع من النافذة المسكورة إلى وجهه تمامًا. اعتدل في جلسته على غير توقع مفسحا لساقي مكانًا لأمدهما على راحتي، مرة أخرى هززت رأسي شاكرًا وابتسمت، فمال برأسه ناحيتي وقال بصوت مهذب:
ـ أعتقد أننا تقابلنا من قبل.
فكرت لحظة: ـ ربما.. لكنني لا أتذكر.
ـ أنت من طنطا؟
ـ لا … أنا من الإسكندرية.
قلتها بسرعة، شاعرًا بالراحة، منتظرًا خيبة الأمل في ملامحة، لكنه قال دونما انفعال.
ربما في الجيش، أنا كنت في سلاح الإشارة، وأنت؟
مندهشًا قلت:
ـ وأنا أيضا كنت في سلاح الإشارة… سُرّحتُ اليوم فقط.
لمعت عيناه، وامتدت ابتسامته حتى غطت كل ملامحه. أحكم معطفه. اعتدلتُ في جلستي ولاحظتُ أن عينيه أكثر براءة مما توقعت. عندئذ بدأ يتكلم بيديه وعينيه وبكل حواسه.
ـ أنا كنت في الكتيبة السادسة.
ـ وأنا كنت في الكتيبة التاسعة
ـ إذن… تعرف الرقيب أحمد بركات
ـ أنت تعرفه؟
لا أدري كيف انتقل الكلام بيننا عن قسوة الحياة العسكرية، إلى مشكلة العمالة الزائدة، وعدم وجود فرص عمل للخريجين، وارتفاع الأسعار، واتفقنا على أن الحل الوحيد هو السفر للخارج.
أنهي كلامه براحة كبيرة:
ـ اتفقنا إذن؟
رددت: اتفقنا.
وكنت لا أعرف كيف اتفقنا، ولا لماذا اتفقنا. فأنا لا أؤمن بالحلول الفردية.
عندما هدأت سرعة القطار أيقنتُ أننا ندخل محطة جديدة. لم أهتم، فلا زالت الساعات طوالاً على محطتي، لكنه ضرب على فخذيه وقام يتمطى.
لا أعرف كيف جاء هذا محبطًا لي، عدل معطفه ونفض عن وجهه ملامح الرحلة. عندما مد يده لمصافحتي، خجلاً قال:
ـ هل أعترف لك بشيء.. كنت أتابع حوارك مع صديقك.. أنا لم أدخل الجيش أبدًا.
مبتسمًا قلتُ: ـ كنت أعرف.
ظللت أتابعه عند الباب حتى تلاشى في زحام الصاعدين والنازلين.
قام الذي انحشر في المقعد بجواري، وجلس إلى جوار النافذة، في مواجهتي تمامًا، جلس بدلاً من الذي نزل. وكنت طارحًا رأسي إلى الوراء، أتابع صوت العجلات الرتيب، مستسلمًا للرجرجات. أحكمتُ سترتي ومددت ساقي على آخرهما، حتى أصبحت متماسًا مع حافة المقعد. لم أكن مغمض العينين تمامًا عندما قلت لنفسي. ينبغي أن أقاوم الملل، وأطرد عني هواجس القلق من القادم.
رحتُ استرجع الحوار، الذي جرني الرجل إليه، الرجل الذي لا أعرفه، وأدركت أني كنت مخطئًا عندما اتفقتُ معه. مبرراتي معقولة. كان يجب إلا أتفق معه. ليته موجود الآن ـ بشحمه ولحمه وعظامه ـ لأقول له: أنا لا أتفق معك.
كان الجالس أمامي الآن منغمسًا في الجمود. رأس مستسلم. نظرات باردة. ملامح متورطة في الملل الجاثم بين المقاعد.
وجدتني ابتسم، فابتسم. عدلتُ من جلستي معطيًا له الفرصة ليمد ساقيه على راحته. هز رأسه شاكرًا، هززت رأسي فعاود الابتسام، ملت برأسي ناحيته، قلت بصوت مهذب قلتُ:
ـ اعتقد أننا تقابلنا من قبل.
ـ ربما.. لكني لا أذكر.
ـ أنت من طنطا؟
ـ لا أنا من منوف.
ربما هناك.. لي أصدقاء فيها.. أنت تعرف محمد المنوفي إذن.
ابتسم: أنت تعرفه؟
لا أدري كيف انتقل الكلام بيننا عن سوء الحياة في القرية، وضياع خيرها، وبوار الأرض الزراعية بعد سفر الفلاحين للخارج، وانتهينا إلى أن العودة إلى الأرض هي الحل.
عندما أنهيت كلامي، قلت:
ـ اتفقنا إذن؟
ـ اتفقنا.
ـ هل أعترف لك بشيء.. أنا لا أعرف محمد المنوفي.
رد: ولا أنا، ثم ابتسم.
عندما هدأت حركة القطار مددت يدي، صافحني بحرارة، وكنت أنظر في اتجاه الباب، حيث يتزاحم الصاعدون والنازلون.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت ضمن مجموعة قصص (أيام هند) عام 1990م.

الذي لا أعرفه !! قصة: سيد الوكيل
لا أعرف كيف أثار انتباهي في جلسته المسترخية! لم يكن مغمض العينين تمامًا. كانتا تبدوان كعيني قط، في لحظة إغفاء، تتحركان بسرعة بيني وبين صديقي الذي كان متحمسًا في كلامه، ممكسًا بذقني بين لحظة و…