أحمد سواركة - نسبة الفقر

الصباح يشيع لغطا
ظهر أسفل المنحدرات
يمكن تبطين السفن بالقطن
تذكرت تاريخك الشخصي
نسبة الفقر والركاكة
كومة السنين التي سكنت في الطابق الأعلى
كلمات مربوطة في شاش
الذي ينمو كان غصنا واحدا
ثم ، كما سمعت صوتك يأز في خمارة متقدمة في السن
بلباس موسمي عليك غبار
هناك ، مثل هنا . الشهر المنصرم ينفق حليبا وتاريخا
منقوع ساخن من الدماء التي في نهاية الظهر
حيوان بشفاه بها أكياس قمح نادر
قليلا ما أجد شعبا يبكي
عامان كسولان ، على شواية الحديد
عليّ أن أقول حكاية يفكّر فيها الآخرون
عليّ أن اسرد حكمة بعظام نافرة
عليّ أن أكلّم نفسي بطريقة هندسية
أنا سمعت عن قرابين وأدعيّة دينيّة
سمعت عن بلاد تأثرت باللهجات الناميّة
سمعت عن حنين مكسور إلى نصفين
كان ضروريا أن أبني منطقة جغرافية سداسية الأضلاع
أضع فيها جبال وليل فيه نباح كلب
يمكن تعوّيم قارب من بعيد
يمكن تعديل الرأس المائلة على الفقر
ترشيح الماء من قلب كبير
كمن يبحث عن شيء مفقود ، أكرر نفسي
إذن سأبدأ من جديد
صيغة الألم من المنتصف
كومة الأسنان التي في آخر إبريل
دخان التبغ وهو يبالغ في اليوم مرتين
إصبر معي في هذه الحضارة
تعدّى معي على هذا الصمت المكتوب
اليوم ، ظهرت على الأرض ومعي دابة
ضربت بعصى مصنوعة من الظلام هذه النوافذ
ضاعت الأصوات مع ظهور الشمس
تجادل الصباح مع خبطات في الرأس
عثرت يوم الأربعاء على الخطوة الضائعة
فتحت شرفة محاطة بأصوات لشعوب نفقت
حكايتي في كتاب تحت المخدة
يمكنني وضع الورود على الطريق
تسكين الحركة ببعض البخور
تعدين الحب بمادة الحديد
هل سمعت عني في الكتاب المقدس ؟
مرة ذهبت مع قافلة لتحرير شعب
كنت وحدي مع ملكية فكرية لعدد قليل من الأيام
شعرت بالبرد مرتين
وبالصيف مرتين
خذ مني عنوان قديم
لأنني ابتعد
أرفع أنفاسي إلى أعلى
ثم أرفها إلى أسفل
كي أتقدم في السن
ومعي أكياس بها جباه
كان يوما معتما بعض الشيء
كانت صدور وارمة
عينان وقلادة وصفار بيض
اشتم رائحة القميص من بعيد
أحكي في سرّي عن مهمّة غير معروفة
مع أنني لا أحب الذكريات
سلّمت أوراقي الشخصية لمكتب خشبي
ووضعت يدي اليمنى على يدي الشمال
كنت أدافع عن عام كامل ذهب مع الأعوام
لكن كيف لي أن ألقاك في هذا الزحمة
كيف لي أن أسمع صوتك بعد أن ذاب
شاهدني بعد قليل كيف أجمع الولّاعات
أمسك الهاتف بالمقلوب
وأنادي .
.
أحمد سواركة
مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى